آراء


محمد حنون

التصنيع العسكري طريق لتحقيق السيادة الوطنية

21/07/2024

التطورات الامنية على مستوى المنطقة وتنامي عمليات التسليح بشكل غير مسبوق جعل العراق امام تحديات كبيرة لبناء قدراته العسكرية والاهتمام بشكل جدي بالتصنيع العسكري الوطني على وجه الخصوص في بادرة مهمة تسهم في تحقيق السيادة الوطنية التي غالبا" ماتتحقق في ظل جيش قوي يمتلك الامكانات العسكرية المحلية والقدرات التسليحية التي تجعل منه قوة ضاربة يشار لها بالبنان ومن هذا المنطلق كانت اهتمامات السيد السوداني تنصب في تطوير الصناعات العسكرية والاعتماد على المنتج الوطني للاسهام بشكل جدي في بناء القدرات العسكرية وعمليات تأهيل وصيانة السفن والقطع البحرية والنهرية وتصميم وصناعة قوارب العمليات الخاصة ذات القدرة العالية على المناورة. في التطبيقات البحرية العسكرية.
تعد الصناعات العسكرية والدفاعية إحدى أهم روافد تطور الجيوش بعدم تبعيتها للخارج في مجال التقنية و السلاح 
والمعدات، وهي تشكل أحد الدعائم الأساسية للحفاظ على استقرارها، ومن هذا بدا جليا" للعديد من البلدان خلق صناعة عسكرية قادرة على توفير كافة التقنيات العسكرية اللازمة في مختلف القطاعات لدعم قوتها و كذلك  ترشيد إنفاقها الدفاعي، وبالتالي خلق استقلالية من حيث تموين جيوشها ،وعليه كانت فكرة اعادة هيئة التصنيع العسكري ومتابعة اعمالها خطوة مهمة  لتنشيط صناعتنا العسكرية لتلبية احتياجات المؤسسة العسكرية من خلال مؤسسات صناعية وطنية تساهم في إنماء و تطوير هذا القطاع أخذة على عاتقها مهمة توفير احتياجات القوات المسلحة ، وتطوير إنتاج الصناعات العسكرية خطوة لتحقيق الاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية على هذا القطاع الحيوي والمهم.
السوداني وكعادته في البحث عن كل مايعيد سيادة العراق ويمنحه القوة الذاتية عمل في العديد من الملفات المهمة ذات البعد الاستراتيجي فكانت البداية المباحثات مع الجانب الامريكي لانسحاب قواته المقاتلة من العراق تبعها الاعلان عن انهاء عمل ممثلية الامين العام للامم المتحدة في بغداد  واليوم يفاجئنا بزيارة مصانع هيئة التصنيع العسكري ليصنع الامل بالمستقبل ويفتتح ايضا"مصنع إنتاج الأعتدة الخفيفة، ومصنع مختبرات الفحص النوعي وميادين الرمي لخط إنتاج الأعتدة الخفيفة، ومصنع قنابر الهاون، وورشاً للطرق الحار وحقن الألمنيوم في المصنع، فضلاً عن افتتاح مصنع السبائك الحديدية والمعادن الملونة في شركة الصناعات الحربية العامة"، كذلك شهدت الزيارة للمجمع افتتاح المرحلة الأولى من معمل تأهيل وصيانة محوّلات التوزيع والقدرة، حيث جرى الاتفاق على التعاقد مع وزارة الكهرباء وفق الطاقة الإنتاجية السنوية للمعمل".
وامام مايتحقق من تطور نوعي في ادارة الدولة في ملفاتها الامنية والخدمية فأن العراق وضع قدمية على سكة التطورات المهمة التي تجعله يغادر مواقعه المتأخرة على مستوى المنطقة والعالم بكافة الصعد ليستعيد عوامل القوة ويخطط للمستقبل بشكل استراتيجي لتحقيق الامان للاجيال القادمة .

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام