آراء


محمد حنون

احذروا الفتنة

06/10/2024


اتابع منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي ترتبط بأجندة امريكية ودولية ولفت انتباهي موضوع  مهم جدا" يتعلق بطبيعة الحرب الاعلامية والضغط الذي يمارس على العراقيين على وجه الخصوص ومحاولات الفتنة التي يتعمد الكيان ومن معه اثارتها بين المكونات والمذاهب بقصد الخلاف والاختلاف بين عموم العرب والمسلمين على حد سواء 
دققوا جيدا" بالاسماء التي تنشر في محاولة الاساءة واثارة الفتن تجدها تعمل بالية واحدة وبمخطط مرسوم له سلفا" والهدف تمزيق وحدتنا واثارت النعرات الطائفية والمذهبية.
كونوا على حذر ودققوا بمنشوراتكم قبل ان تكون وسيلة لتمزيق البلد والمرحلة تتطلب مزيد من الوعي والحكمة ونكران الذات وعدم الوقوع في الفخ لان الهدف يقصدنا جميعا"ولن يكون أحد في مأمن منه خاصة وأن المصير واحد مهما اختلفت الرؤى والافكار فلا ننبش في التأريخ ولا نعرض انفسنا للتهمة ونحن ابناء اليوم عشنا ونعيش في هذا البلد ويأتي اليوم الذي ننعم بخيراته جميعا".
لايخفى على الجميع ماينشر في منصة اكس والفيس بك ومواقع تواصل اخرى تديرها قوى الاستكبار العالمي ولاحظتم كيف يسيطرون عليها ويحذفون مايريدون حذفة او تعليقة لمجرد انه يختلف مع سياساتهم في المنطقة في دعم اسرائيل والسؤال..اين حرية الرأي التي يتحدثون عليها وأي ديموقراطية يتبنونا  في منح الشعوب قدرة قيادة نفسها انها كذبه مفضوحة تتطلب منا وعيا" اكبر للتمسك ببعضنا وعدم الانجرار وراء فتنة كبيرة ومشروع سياسي واستعماري للسيطرة على المنطقة وفرض الانتداب مجددا" والدليل موقف روسيا والصين  وباقي الدول الكبرى التي تتفرج على القتل اليومي للابرياء والاطفال في غزة ولبنان وسوريا واستخدام كل انواع الاسلحة المحضورة التي تتساقط على مناطق مدنية وهي لاتفرق بين مسلح واعزل وبين صغير ومسن .
استفيقوا ايها الناس وابتعدوا عن التسقيط والاتهامات لبعضكم بسبب تطرف طائفي او مذهبي لم تتحمل اجيالنا اسبابة ومبرراته وقد يكون منقول بطرق غير صحيحة فلم يكن الاستعمار يوما" مع الشعوب وداعيا" لسعادتها واستقرارها السياسي والاجتماعي  كان ولايزال غازيا" لئيما" وقاسيا" في التعامل مع الجميع  وكان همه هو احتلال البلاد والبقاء طويلا"  ومحاولة الهيمنة على مقدرات الأوطان والشعوب وقد تطور بعد ذلك إلى الاحتلال الفكري والاقتصاد والذكرى ليست بعيدة عندما جعل الكلاب تنهش اجساد العراقيين في السجون ووضعهم في زنزانات دون النظر الى المذهب او القومية كانوا متساوون في التعذيب وممارسة القسوة .
مطمئن بأن الجميع يستذكر قساوة السنوات السابقة وكيف تحول البلد الى حالة اقتتال وصل الى مرحلة القتل على الهوية وابتعد علي عن عمر في بعض المناطق بسبب الشد الطائفي والتطرف الاعمى  وأدرك ان السبب لايتعدى المحتل وطريقته في التعامل مع هذا الملف لكن في النهاية عدنا الى بيت الوطن الكبير خيمتنا الجميلة لنبني ونعمر ونترك الايام السود بعد طي صفحة الماضي.
قلبي على وطني وشعبي وكل الخيرين فيه فهم ورود جميلة عطرها يفوح لنشم منه رائحة الوحدة والتلاحم وتجاوز الاحقاد والضغائن كي نفشل الفتنة ونسقط الرهان هذه المرة ليعيش الناس بأمان واطمئنان بعيدا" عن التهديد والوعيد وعدمة الثقة وكلها تزرعها خطط تنطلق عبر التواصل الاجتماعي لترهق اعصابنا وتفقد توازننا لغاية هدفها خلق الدعر والخوف من المستقبل .
                           محمد حنون كريم

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام