آراء

١-أنَّ توقيت إصدار  قرار المحكمة الاتحادية الموقرة بإيقاف إرسال المبالغ المالية من حكومة المركز " بغداد" الى إقليم كردستان" الشعب الكردي" كان توقيتاً مريباً .وعليه عشرات علامات الاستفهام. وهذا ليس تدخلاً في عملها، وكذلك ليس شتمها. بل من حقنا اعطاء رأينا .وتوضيح القضية للرأي العام وهذا واجبنا . لا سيما وان  أوضاع العراق لا تحتمل هكذا قرارات . لأن العراق الآن  غارق في أزمة الدولار، وفي انتقائية محاربة الفساد وطرق إغلاق ملفات الفاسدين الذين قبض عليهم وتم اطلاق سراحهم بطرق  مريبة.
٢-والأهم  من هذا كله .هناك استحقاقات على الاطار الشيعي وحكومة السيد السوداني " النزيه المحاصر من قبل أدوات الإطار "  الوفاء بها . اي يفترض ان تتم المباشرة بها وحسب التوقيتات التي تعهد بها الاطار للأكراد والسنة .ولكن وعلى مايبدو أنَّ  جماعة الاطار لا يريدون الوفاء بها .وكذلك يمنعون السيد السوداني من المضي بها ( والحقيقة هو يريد المضي بها  كونه صادق ونزيه ).
٣-وبالتالي ..ومن خلال هذا القرار اقحمت  المحكمة الاتحادية نفسها كلاعب سياسي لصالح الاطار  وهذا لا يجوز بالمطلق " ولاندري بعلمها او من غير علمها / الله أعلم" . خصوصا وان تلك المبالغ كانت ترسل للإقليم بزمن العبادي وعادل عبدالهادي والكاظمي ( فهل استيقظت المحكمة الآن ؟ ولماذا بهذا التوقيت بالذات  ؟) . ثم لماذا تهب المحكمة الاتحادية نصراً سياسياً ونصراً انتخابيا لاطراف داخل الاطار وفي هذا التوقيت الحرج ؟بحيث حولتها تلك الاطراف داخل الاطار بأنه نصر تاريخي لها و للشيعة وللشعب وللعراق( متناسين او متغافلين عمداً ان الشعب الكردي هو شعب عراقي، وان الأكراد شركاء في النظام السياسي وفي الحكومة ؟)
#ماهي أهداف هذا القرار  من الجنبة السياسية ؟
للأجابة عن هذا السؤال يفترض طرح  الاسئلة والتوقعات بكل شفافية .. لكي يتفاعل معها الرأي العام .
١-هل الهدف من هذا القرار لجعل الأكراد بين نارين ليختاروا أهونها ؟ اي وضع الاكراد بين السماح لهم ببيع النفط والغاز .ولكن بشرط  هم من يتعهد  بتوفير الاموال لشعب الاقليم وليس بغداد … او أخذ الأموال من بغداد للشعب الكردي ولكن بشرط ابقاء المنع سارياً على بيع النفط والغاز ؟
٢- أم الهدف هو محاولة تثوير الشعب الكردي ضد قيادة وحكومة إقليم كردستان ومثلما هو حاصل في ايران من خلال تثوير الناس ضد النظام الايراني . وكذلك من خلال محاولة  استعمال ازمة الدولار لتثوير العراقيين ( ولكن الإطار يريدها مظاهرات هو يصنعها للهروب من الاستحقاقات وخلط الأوراق لصالحه )وليس صانعها السيد الصدر او المعارضين الاخرين.. وبهذا يريد الاطار وعلى مايبدو لي ذراع ( الاقليم والاكراد ) ليسكت عن تنفيذ الاستحقاقات التي وقعها الاطار وبموجبها تشكلت حكومة السوداني !
الخلاصة :
١-لقد خلطت المحكمة الاتحادية الأوراق السياسية من خلال هذا القرار. واعطت قوة سياسية للحرس الشيعي الجديد داخل الاطار والحكومة  ضد الحرس القديم داخل الاطار والحكومة !
٢-أصبحَ الأكراد أمام مفترق طرق
أ:- تقديم  طعن ضد القرار من جهة . وتقديم شكوى شكوى  الطرف الاميركي ولدى مكتب بلاسخارت ضد الاطار والمحكمة !
ب:-المطالبة بتنفيذ الاستحقاقات التي وقعها الاطار شرطًا لتشكيل حكومة السوداني .. واولها (قانون الانتخابات ، وانتخابات مجالس المحافظات ، واعلان موعد للانتخابات المبكرة )
ج:-او إعلان الخروج او تجميد حصة الاكراد داخل الحكومة والبرلمان !
د:- او اعلان مقاطعة العملية السياسية والعودة الى احياء العلاقة بين أربيل والحنانة !.