آراء


سمير عبيد

أزمة الدولار بالعراق وسببها الخفي في إيران ! …تعالوا معنا!

13/01/2023


#تمهيد ضروري :-
١-بطبيعتنا لا نكتب بدافع التشفي وبدافع الثأر والمزاج الشخصي.بل نكتب ونحلل الامور والملفات والقضايا بمهنية وبدون تحيز لكي يستفيد القارىء والمسؤول.
٢-فضروري نُثبت حقيقة مهمة. وهي  أن "ايران دولة مسلمة وجارة للعراق لأبد الآبدين" وامريكا ومن معها هي الطارئة على المنطقة وليس ايران .وهذا هو منطق الجغرافيا والاعراف والحدود. وكذلك هو منطق العقلاء  .
٣-وايصاً نُثبت حقيقة اخرى .وهي ليس من مصلحة العراق اسعداء ايران والدخول في محاور ضد ايران. فهذه القضية يجب الحذر منها وان لا نعيد اخطاء الماضي.
٤-ولكن …
على ايران اذا كانت تحترم اسلامها وتحترم الجيرة وتحترم التاريخ والاعراف الدولية فعليها  احترام سيادة العراق ورغبات الشعب العراقي الرافض للسياسات الايرانية. والسبب لانها سياسات ايرانية تجاوزت الخطوط الحمراء والاعراف الدولية وباتت تتدخل في أدق الشؤون العراقية الداخلية والمجتمعية والمذهبية والسياسية. وهذا لن يقبله اي شعب بالعالم. وترفضه اي دولة في العالم  !
#المحنة الايرانية الطارئة !
١-نعم …هناك مشكلة كبيرة صدمت النظام الايراني أخيرا . وجعلته حائراً بها وبحلها .بحيث لم يتوقعها على الاطلاق  وهي ( بروز دولة داخل الدولة الايرانية وبروز اقتصاد داخل الاقتصاد الايراني وهو الذي أصبح يُهيمن على الدولة واقتصادها  وهو " اقتصاد ورجال الحصار ")
٢-عندما تحدثت وضغطت ايران على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من اجل رفع الحصار وذهبت بالتفاوض والتنازل  في موضوع " الملف النووي"  من اجل رفع الحصار عنها صدمت ايران  بجبهة معارضة قوية للغاية ضد رفع الحصار و يقودها ( رجال وزعماء اقتصاد الحصار ) . اي تولدت في ايران طبقة من التجار ورجال الاعمال والشركات ذات نفوذ هائل داخل المؤسسات الاقتصادية والسياسية وتتحكم باقتصاد السوق وترفض التنازل عن ذلك . هنا ضُرب النظام الايراني بتسونامي لم يتوقعه على الاطلاق !
#عبور المحنة صوب العراق ! 
طبعا هذه الطبقة من التجار والشركات والبازار  التي ولدت من رحم  الحصار في داخل ايران بنت شبكاتها الاقتصادية والتجارية السرية والعلنية مع الدول وبمقدمتها ( العراق ) وصولا الى لبنان واليمن وسوريا وفنزويلا وروسيا ودول كثيرة اي ( نشرت شبكات التهريب والتدليس ، ونشرت الطابور الخامس في تلك الدول ،ونشرت شبكات البنوك داخل تلك الدول ) وان علي غلام وربعه الذين سمعنا عنهم وكيفية تهريبهم الاموال العراقية ماهم الا صغار جدا  لدى تلك المافيات و الطبقة المتحكمة في الاقتصاد الايراني على حساب اقتصاد العراق واقتصاديات الدول الاخرى !
#سر سكوت الدول الكبرى !
١-بالطبع .. ان ولادة ونشاط وتغلغل تجار الحصار وشركات الحصار ومافيات الحصار داخل ايران كلها برعاية البازار الايراني والذي اغلب رؤوسه هم ( التجار اليهود الايرانيين + رؤوس النظام من خارج المحافظين ) ويبدو ان واشنطن كانت تعلم وتراقب نمو هذه الطبقات لتستعملها سلاحا فيما بعد .
٢-وهكذا  بدأت طبقات التجار والبازار  هيمنتهم التدريجية على السوق والاقتصاد في ايران ، والعبور على العراق والدول الاخرى. ويبدو بتسهيل  من عملاء امريكا والغرب واسرائيل في داخل النظام السياسي في العراق وداخل الانظمة السياسية في الدول الاخرى الخليجية والعربية والاجنبية … الخ  وبعلم واشنطن !
٢- يعني ان الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب واسرائيل كانت تغذي سراً  نمو هذا ( البازار ) داخل ايران والذي فرض طبقة تجار ومافيات الحصار داخل ايران. والتي هيمنت تماما على الاقتصاد الايراني وباتت ترفض رفع الحصار فضربت النظام الايراني بمقتل. وها هي الولايات المتحدة وبريطانيا تستعمل هذا البازار داخل ايران بدعم الاحتجاجات والتظاهرات وان النظام الايراني بات حائرا بايجاد الحلول!
٣-
*ا:-وفي نفس الوقت سارعت الولايات المتحدة لتستعمل الشبكات السرية والبنوك والمافيات التجارية والاقتصادية  التي نشرت بدعم تجار وشركات الحصار الايراني داخل العراق سلاحاً ضد ايران في العراق وضد حلفاء ايران في العراق . وكذلك سلاحا ضد حلفاء ايران في لبنان ..
*ب:-وان موضوع صعود الدولار في العراق ولبنان ( هو سلاح حرب ضد ايران ) على حساب لبنان والعراق وسوريا وحتى ضرب تركيا بسبب الشبكات والبنوك  التركية التي ارتبطت بشبكات تجار وشركات ومافيات الحصار الايراني.
#الخلاصة :
١-الولايات المتحدة باشرت باستعمال الدولار كسلاح ضد ايران وحلفاء ايران في المنطقة. وللاسف على حساب الشعب العراقي والشعب اللبناني  ودول اخرى.
٢-ومن خلال سلاح الدولار سوف تضغط واشنطن على الشعب العراقي للخروج ضد ايران وحلفاء ايران في العراق وتحميلهم مسؤولية صعود الدولار من خلال تهريبه لصالح تجار وشركات ومافيات الحصار الايراني والتي تهيمن على الاقتصاد الايراني .
٣- ولكي لا يستفيد النظام الايراني من ضرب مافيات تجار الحصار في ايران استمرت بريطانيا بدعم الاحتجاجات داخل ايران ومحاولة نقلها الى المناطق العربية المحتلة في ايران ( اقليم الاحواز ) وغيرها من المناطق !.
٤- والسيد الصدر التقط رأس الخيط وعرف مايُخطط  داخل العراق ولن يسمح بإقحام العراقيين في معارك امريكا وايران على حساب الشعب العراقي والفقراء . من هنا اعطى اوامره بإقامة صلاة الجمعة( صلاة الاستعداد النفسي)  في جميع المحافظات باستثناء البصرة.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام