هجمة إعلامية صهيونية على المرجعية.. تصاعد الغضب العراقي والمطالبات بالتحرك

تقارير |   06:31 - 10/10/2024


تقرير - مقتدى أنور
أثار استهداف الإعلام الصهيوني للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني موجة من الاستنكار والغضب في الأوساط العراقية. تُعتبر هذه الهجمة الإعلامية تصعيداً خطيراً يستهدف أحد أهم الرموز الدينية في العراق، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الشارع وتكثيف الدعوات للرد بحزم على هذه التجاوزات. وبينما تتوالى ردود الفعل الغاضبة، يزداد الضغط على الحكومة العراقية لحماية مرجعيتها الدينية من محاولات تشويه صورة السيستاني.

وقال الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، في بيان تلقته"موازين نيوز": "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية وارتكب جرائم مفضوحة ضد الإنسانية، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا". وأضاف أن "الحكومة العراقية ترفض بأشد العبارات أي مساس بمكانة مرجعيتنا التي تحظى بتقدير واحترام الشعب العراقي والعالمين العربي والإسلامي، وتحذر من خطورة هذه المحاولات المستندة إلى خلفية فكرية عنصرية".
وأكد العوادي: "لقد بذل العراق، حكومةً وشعباً، كل الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافةً إلى فشل المجتمع الدولي، تسببوا في تفاقم الأوضاع. اليوم يحاولون نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه ونعده عدواناً خطيراً".

كما أدانت رئاسة الجمهورية "بأشد العبارات المساس الذي طال المرجعية العليا. وأكدت على ضرورة احترام المقدسات لكل الأديان والمذاهب، مشيرةً إلى أن هذا التعدي السافر سيؤدي إلى توسيع دائرة الخطر والعنف".
ودعت الرئاسة "المجتمع الدولي للتحرك الفاعل وإبداء مواقف عاجلة في رفض أية دعوات للكراهية بين الشعوب، ونعزز سعي العراق لإيقاف العدوان على فلسطين ولبنان".

كما أكد القيادي في ائتلاف النصر، أحمد الوندي، في حديث للوكالة الرسمية: "نستنكر بشدة العمل المشين الذي أقدم عليه إعلام الكيان الصهيوني بنشر صورة المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني ضمن قائمة الأشخاص المستهدَفين"، لافتاً إلى أن هذا الفعل يعد انتهاكاً صارخاً لكل القيم الأخلاقية والدينية.
وطالب الوندي المجتمع الدولي والمؤسسات الإسلامية والحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها ورفض هذه الأعمال العدائية واتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا الاستهداف الخطير.

بدوره، أكد المحلل السياسي عباس الموسوي، في تصريح خص به "موازين نيوز"، أن "استهداف إعلام الكيان الصهيوني لصورة المرجع الديني الأعلى يحمل أكثر من رسالة، منها أن المعركة التي يقودها نتنياهو تهدف إلى اجتثاث كل الأفكار الواعية التي تقف في وجه الكيان المحتل".
وأشار المستشار القانوني عبد الحسين الخفاجي إلى أن استهداف الكيان الصهيوني لشخصيات ورموز دينية يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمعاقبة الكيان.

في ظل هذه التطورات، يبقى استهداف المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني من قبل الإعلام الصهيوني حدثاً خطيراً يُنذر بتداعيات قد تزيد من تعقيد المشهد العراقي الداخلي. وعلى الرغم من التنديدات الواسعة، لا تزال الدعوات الشعبية تطالب بتحرك حكومي ودولي لحماية المرجعيات الدينية من هذه الهجمات. كما يترقب الشارع العراقي كيفية تعامل الحكومة مع هذا الملف الحساس للحفاظ على الاستقرار الداخلي.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام