هل تفجر "عرصات بغداد" غضب اسرائيل؟

تقارير |   12:43 - 15/09/2024


موازين نيوز - تقارير

كل شيء جرى في الخفاء، حيث لا شيء يدل على وجودهما في قلب بغداد، لكن اللقاءات الدورية والحراسات المشددة كانت كفيلة بكشف الحقائق، الحديث هنا يدور عن مكتبين سياسيين لحركة حماس والحوثيين اللذين باتا لهما حضوراً فاعلاً في العراق منذ مطلع صيف 2024.
تقرير لافت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أشار إلى عدم وجود علامة على باب المكتب السياسي الجديد لحماس في بغداد، لكن العنوان تحت حراسة مشددة، وينطبق الشيء نفسه على مكتب الحوثي الجديد، على بعد مسافة قصيرة بالسيارة، وكلاهما في منطقة العرصات التي تسيطر عليها كتائب حزب الله.
‏‎ووفق التقرير الأمريكي، سمح مسؤولو الحكومة العراقية بهدوء لكلا المجموعتين المسلحتين المدعومتين من إيران بإقامة وجود دائم في بغداد في أوائل هذا الصيف، بعد سنوات من زيارة ممثليهم.
ويأتي التحول، الذي ينفيه المسؤولون العراقيون علنا حتى مع تداول صور الجماعات في العراق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يبدو أن إيران تشجع وكلائها من مختلف البلدان على تبادل المهارات العسكرية وحتى التنسيق على الأهداف، يقول تقرير "نيويورك تايمز"، مؤكداً أن هذه المكاتب تعكس دور العراق المتنامي في "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.
وبحسب التقرير، وافقت القيادة العراقية عندما أراد الحوثيون وحماس فتح مكاتب لهم في بغداد، استجابة للطلب الإيراني المتزايد ونتيجة لضغطها على المسؤولين العراقيين.
ونقل التقرير، عن بعض المسؤولين الحكوميين العراقيين، قولهم إنهم ليسوا متحمسين لضيوفهم الجدد، لكنهم لم يكن لديهم القدرة على منعهم بالنظر إلى تأثير الأحزاب السياسية العراقية التي لها علاقات مع إيران.
‏‎ولفت إلى أن "إنشاء المكتبين اللذين يركزان بشكل رئيسي على تطوير الروابط في العراق، في يونيو/حزيران الماضي، ويعكس ذلك مدى تغير السياسة العراقية منذ العام 2003.
‏‎ورأى تقرير "نيويورك تايمز"، أن "أحد المخاوف هو أن وجود العديد من الجماعات المدعومة من إيران في العراق يمكن أن يدفع الجيش الإسرائيلي إلى الضرب داخل العراق، مما يزيد من زعزعة استقرار المنطقة".
وبالمثل، هناك مخاوف من أن تتعاون الفصائل المسلحة العراقية بشكل متكرر مع الوكلاء المدعومين من إيران وتوقيت هجماتهم ضد إسرائيل معا، بحسب التقرير الأمريكي.

حماس
وأكد التقرير، أن مكتب حماس يقع في منطقة العرصات وسط بغداد، وهو حي من الطبقة الوسطى مع مزيج من المنازل المكونة من طابقين بنيت في السبعينيات وتحيط بها الشوارع التي تضم القليل من مقاهي البيتزا ومتاجر الأثاث بالإضافة إلى المباني الجديدة، وبعضها ما يزال قيد الإنشاء، وتسيطر كتائب حزب الله على مساحات من المنطقة، وهي "أبرز الجماعات الشيعية العراقية المسلحة الموالية لإيران".
وأضاف أن "ممثل حماس في بغداد هو (محمد الحافي)، وهو عضو في مكتب حماس للعلاقات العربية والإسلامية"، وتم الوصول إلى الحافي عبر الهاتف في أغسطس/آب في بغداد، ورفض طلب التحدث مع نيويورك تايمز، قائلا: "ليس لدي إذن للتحدث مع وسائل الإعلام".
‏‎وأشار التقرير إلى أن افتتاح مكتب لحماس في بغداد، كان أيضا نعمة للحزب الإسلامي العراقي، وهو حزب سني يشاركه فلسفته في جماعة الإخوان المسلمين، ولكن لم يكن له وجود عام كبير في السنوات الأخيرة.

الحوثيون
‏‎وكان الاستقبال للحوثيين حارا بشكل خاص بين الشيعة، منذ أوائل يوليو/تموز الماضي، التقى ممثل الحوثيين في العراق، أبو إدريس الشرافي، بضاربين ثقيلين في بغداد، بما في ذلك قيس الخزعلي، زعيم عصائب أهل الحق ومؤسس جناحها السياسي المؤثر، بحسب "نيويورك تايمز".
كما زار ممثل الحوثي زعماء القبائل في ريف جنوب العراق، ونشر مقطع فيديو على قناة الحوثيين في العراق لخطاب هناك كان يرتدي فيه خنجرا احتفاليا ويشير بقوة، بينما كان يحثهم على شن الجهاد ضد إسرائيل.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام