مُبكرة المالكي.. مخالفة دستورية ولدت ميتة

تقارير |   06:50 - 13/06/2024


خاص - موازين نيوز
فجّرت تصريحات رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، بشأن الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في مدة أقصاها نهاية العام الجاري، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، والأوساط السياسية في العراق، وسط تساؤلات عن سبب الحديث عن هذا الاجراء، على الرغم من تبقي عام على عمر الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
وكان المالكي، قد دعا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد بحلول نهاية العام الحالي 2024، وإلزام حكومة السوداني بذلك، كونها ضمن برنامجه الحكومي التي انبثقت عنه الحكومة الحالية، دون الحاجة إلى حل البرلمان بل يستمر حتى ليلة الانتخابات، وعندما تتم الانتخابات يحل البرلمان تلقائياً.

مخالفة دستورية
ويعد طرح المالكي بعدم حل البرلمان مخالفة واضحة لنص الدستور العراقي بحسب خبراء في القانون تحدثوا لوكالة /موازين نيوز/، إذ نصت المادة 64 منه بالفقرة "أولاً" أن يحل مجلس النواب، بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناء على طلب من ثلث الأعضاء، أو طلب من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في أثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء، فيما نصت المادة ثانياً أن يدعو رئيس الجمهورية عند حل مجلس النواب، إلى انتخابات عامة في البلاد خلال مدة أقصاها 60 يوماً من تاريخ الحل، ويعد مجلس الوزراء في هذه الحالة مستقيلاً، ويواصل تصريف الأمور اليومية.
وقال الخبر القانوني، علي التميمي، إنّ "إجراء الإنتخابات المبكرة لا يتم إلا بحل البرلمان لأن هذا البرلمان منتخب لمدة ٤ سنوات ومحدد عمره بأربع سنوات وفق المادة ٥٦ من الدستور، كما أن حل البرلمان يكون بطريقتين إما بطلب من ثلث أعضاء البرلمان وموافقة الأغلبية المطلقة لعدد أعضاءه أو بطلب من رئيس مجلس الوزراء وموافقة رئيس الجمهورية وأيضا موافقة الأغلبية المطلقة للبرلمان".
وأوضح التميمي، أن "السياق الدستوري والمواد ٧٦ من الدستور توجب ان يكمل الرئيس  السوداني ما تبقى من عمر حكومته ولا يوجد شي في الدستور العراقي اسمة انتخابات مبكرة، أو حكومة مؤقتة، بل لا بد لإجراء الانتخابات المبكرة حل البرلمان، بالتالي لا يمكن بغير ذلك إجراءها وفق المواد ٥٦ و٧٦ و٧٧ و٦٦ من الدستور العراقي"، مؤكداً أن "الحديث ما دون ذلك هو سياسي وليس قانوني أو دستوري".

"ولدت ميتة"
في غضون ذلك، ردّ تيار الحكمة، بزعامة عمار الحكيم، على دعوة المالكي لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة نهاية العام الحالي، وقال إنها "ولدت ميتة" ولا يمكن تطبيقها.
وذكر القيادي في التيار رحيم العبودي، أن "دعوة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة نهاية العام الحالي تمثل وجهة نطره ورغبته الشخصية، وهذه الفكرة لم تطرح او تناقش ما بين قوى الاطار التنسيقي، كما ان فكرة الانتخابات المبكرة مرفوضة من قبل الإطار التنسيقي".
وبين العبودي ان "رفض فكرة الانتخابات المبكرة من قبل الاطار التنسيقي، هي لادامة الاستقرار السياسي ولاكمال الحكومة العراقية المشاريع وخططها في ظل الرضى الحاصل عنها سياسيا وشعبياً، ولهذا لا توجد أي مبررات لاجراء هكذا انتخابات، ولهذا نعتقد ان دعوة المالكي ولدت ميتة ولا يمكن تنفيذها".

لا اتفاق وطنياً
من جانبه، رأى "ائتلاف النصر" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أنّ هناك أولويات وطنية أهم من الانتخابات البرلمانية المبكرة، مؤكداً في الوقت نفسه، عدم وجود اتفاق وطني اليوم على إجراء انتخابات مبكرة".
وبحسب بيان لائتلاف العبادي، تلقته وكالة /موازين نيوز/، فإن هناك مهام كبرى أخرى تستوجب العمل لها، والالتزام بالتوقيتات الدستورية لاختيار رئيس مجلس النواب لاستقرار العملية السياسية وتقديم ما هو أفضل للمواطنين.
ودعا الائتلاف، القوى السياسية كافة، إلى جعل الأولوية رعاية مصالح المواطنين ورسوخ النظام السياسي وانسيابيته وفاعليته لتقديم الخدمات للشعب وحفظ استقراره وتقدّمه.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام