آراء


محمد حنون كريم

غزة الشهيدة الصامدة رغم الجوع والخذلان

27/06/2025

غزة اليوم ليست مجرد مدينة

غزة أيقونة للشهادة والصمود والمقاومة تقف وحدها في وجه آلة القتل الصهيونية بصدور عارية وجباه لا تنحني بينما العالم يصم أذنيه ويغلق عينيه دون ادنى وازع اخلاق او ضمير حي يدرك الدمار والة القتل الصهيونية المدعومة من ترامب .

خان يونس وأحياء الجنوب التي دُمرت حجارتها وتبعثرت أرواحها لا تزال تنجب الرجال والنساء الذين لا يعرفون التراجع رغم الجوع رغم العطش رغم مرارة أن لا ناصر لهم من أشقاء العرب ولا من صمت العالم.

هناك في غزة يقف الجائع الفقير حارسا" لأرضه يرفض أن يُقتلع أن يرحل أن يذل .
هناك حيث الصهاينة يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ليس لأنهم يشكلون خطرا" بل لأنهم أصروا أن يبقوا في أرضهم وألا يغادروها مهما اشتد الجوع أو القصف.

العدو الصهيوني لم يعد يخفي شيئا"يقتل من تبقى من العوائل التي رفضت الخروج ويطارد الأحياء تحت الركام ويستهدف من يزرع الزعتر والقمح لأنهم يصرون على البقاء أحياء وعلى العيش في أرضهم أحرارا"

غزة لا تقاتل بالسلاح فقط إنها تقاتل بإيمانها وبجراحها وبأصوات أمهاتها التي تصرخ في العراء دون أن يسمعها أحد وهي لا تنتظر سلاحا بقدر ما تنتظر أن يتحرك الضمير، أن ينتفض الشرف، أن يعود للأمة قلبها النابض.

غزة اليوم تذبح والعرب يفاوضون القتلة ويراد لأهلها أن يبادون صمتا وأن تنسى تضحياتهم بهدنة مذلة أو مساعدات مشروطة.

لكن غزة تعرف طريقها وهي التي واجهت الموت منذ أول رصاصة ولن تموت.
وغزة التي قاومت الجوع بالصبر والموت بالإيمان ستنتصر ولو بعد حين.
يمارسون التضليل بحجة التفاوض مع الصهاينة لكنهم بالجهة الاخرى يدعمون موت الاطفال والجياع عند مركز المساعدات الذي اصبح فخا" يقتل فيه الابرياء باطلاقات مباشرة وكذابهم الكبير يطل علينا يوميا" بخبر عاجل بأن وقف اطلاق النار قريب في غزة لكنه يرى يوميا" حجم الدمار الذي يلحق بغزة وابنائها دون ان يتحرك له ضمير ان كان لديه وازع ضمير وانا اشك في ذلك لسبب ان الصور التي تنقل لنا عبر كاميرات القنوات الفضائية تؤكد ان جرائم كبيرة تشهدها مناطق غزة والضفة الغربية لكن هناك عناد من نتنياهو واليمين المتطرف على مواصلة القتل والدمار في غزة بعد الاعلان الرسمي عن هزيمتهم في ايران ومواجهة الصواريخ والمسيرات الايرانية التي دكت كل فلسطين المحتلة  .

 

 

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام