آراء


محمد حنون

كربلاء منارة المؤمنين دعم حكومي قل نظيره وتفاعل انساني

25/08/2024


كتب/ محمد حنون
يكتب  10 محرم في التاريخ بالمداد لكن عاشوراء جعلته يكتب بالدماء فكان الحسين حتى اختلف عاشوراء عن باقي الايام ولولاه لما كانت كربلاء منارة المؤمنين والاحرار والثوار والتواقين للحرية والشهادة على دربه وهو الذي اعطى بدمائه الطاهرة وتضحياته العظيمة للزمان والمكان عظمة واعطى للأنسان ملحمة تبعث في النفوس حرارة الامل وكبرياء الموقف وكرامة الرجال.
كما روت المصادر وأن تعددت اهدافها ومراميها عن موقعة الطف الخالدة الا انها تتفق، عندما حوصر الحسين عليه السلام ومن معه من بيت النبوة لساعات من الزمان فحوصر المجرمين والقتلة كل الزمان والمكان فبعد ١٤٠٠ سنة نعيش ذكرى الطف وكأنها واقعة اليوم  فكلما حاول الحاقدون والمتربصون والكارهون طمس حقيقتها واخفاء ذاكرتها وتوهين عظمتها واطفاء نورها ازدادت نورا" وشموخا" وتألقا" وانتشارا" ونحن نرصد اليوم ونتابع ملايين الناس تأتي زاحفة ومن كل فج عميق لتبقى هذه الذكرى حاضرة في نفوس الاحرار متجددة مع كل قضايا الانسانية .
تابعت من خلال وسائل الاعلام زيارة الرئيس السوداني وتفقده الخدمات التي تقدم للزائرين من خلال طائرة مروحية ووجوده بين زوار الحسين عليه السلام هذه الخدمات التي لم يسجل التاريخ نظير لها في دولة اخرى فهي تختلف من حيث الدعم الحكومي وتفاعل عامة الناس وهي صورة حية لعراق الحسين الذي يستقبل الزوار بالملايين ويوفر لهم الخدمة على مدى ٢٤ ساعة ومن خلال مأدب تبدأ من البحر جنوبا" حتى ابعد نقطة في شمال الوطن وهي طوعية تشترك فيها كل طبقات المجتمع دون تمايز يضاف لها موقف حكومي مساند وداعم وبمشاركة الوزارات والهيئات ومنتسبي القوات المسلحة العراقية التي بذلت جهودا" استثنائية لحماية الزوار والحفاظ على الاستقرار الامني طيلة ٤٠ يوما" لم تكن عادية بالسياقات العامة وموجبات تحقيق الامن .
نجحت الزيارة الاربعينية بأمتياز هذا العام بمتابعة حكومية قل نظيرها وكان ختامها وجود رئيس الوزراء متابعا" دقيقا" ومشرفا" على كل اجراءاتها سواء من خلال لقائه الوزراء المعنيين والمحافظين او من خلال التواصل المباشر مع الجهد الحكومي في  محافظة كربلاء والذي لم ينقطع عنه لساعات ليمنح العاملين هناك روحا" معنوية متجددة خاصة وانهم يمضون العمل لساعات مابين تفويج المغادرين واستقبال الداخلين الى كربلاء وتوفير الخدمات الخاصة بهم من منام وغذاء وتسهيل دخولهم المراقد المقدسة وخروجهم بأمان صوب اهاليهم ومواقع سكنهم.
 السوداني كان قد وجه "بضرورة الحفاظ على الوتيرة ذاتها من العمل والهمة في الجوانب الأمنية والخدمية، لكل ايام الزيارة والمتابعة الدقيقة للخطط والتركيز على التفويج العكسي للزائرين، وتقديم كلّ التسهيلات اللازمة لذلك، لحين وصول آخر زائر، وأن تتوج كل الجهود بالنجاح الذي خطط له".
مؤكدا" بأن الزيارة الأربعينية تشهد تطورا بالأعداد ونوعية الخدمات واحتياجات الزائرين، وهي تتناغم مع استحقاق المواطن ضمن مستوى من الاحترام والتقدير في مجال النقل بسيارات لائقة وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواكب، لاسيما في ظروف مناخية صعبة، وخدمات صحية ومشتقات نفطية، والأهم من هذا توفير الأمن المستدام وقد تحقق فعلا" رغم الاشاعات والتلفيق الذي كان يهدد نجاح الزيارة ويضع العراقيل امام الناس للتوجه صوب كربلاء.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام