آراء

الصدفة وحدها جعلتني اتحسس مشاعر الرئيس السوداني عن مايحصل في غزة من قتل وابادة جماعية وترويع للناس عندما شاهد صورة لطفل فلسطيني ينحر في حضن والده عن طريق الة العدوان الاسرائيلي استهدف مواطنين في احياء سكنية لم يبقى فيها شي واقف على الارض الا الابرياء من الاطفال والشيوخ حينها وجدت  ان ملامح الرجل تغيرت تماما" وبدأ منزعجا" ومتألما" يقرأ سورة الفاتحة على شهداء غزة متذمرا" من مايحصل لهذه المدينة الشهيدة  على مرأى ومسمع العالم الذي يدعي الانسانية والتحضر وحقوق الانسان وقبل ذلك استمعت بتمعن الى كلمة السوداني في مؤتمر القمة العربية عندما كان واضحا" وصريحا" في وضع الامور في نصابها الصحيح مطالبا" بموقف عربي واضح من الاستهتار الاسرائيلي ومواجهته بشتى الطرق فضلا" عن تقديم المساعدات العاجلة الى الفلسطينين عبر وسائل مختلفة .
 السوداني اكد في اكثر من مناسبة أن العراق، ولا يزال، في مقدمة المبادرين لأداء الواجب تجاه الأشقاء ودعم فلسطين واستمرار دولتها المستقلة على ترابها التاريخي وأهمية الاستحقاقات التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التي تتطلب وقفة من الأشقاء والأصدقاء».
وغالبا ماينتقد قصور الموقف الدولي وعجزه عن الحد من الجرائم الوحشية والتغافل عنها، حيث لم تراع الاتفاقيات والقوانين الدولية.
السوداني ايضا" يؤكد  دائما" استعداد العراق لإيصال كل أشكال الدعم لشعبنا الفلسطيني، رغم المشاكل والعقبات التي تعترض مسار مواد الإغاثة الغذائية والإنسانية وإرسال كميات كبيرة من الوقود وصلت إلى 10 ملايين برميل، وجهوزية العراق لتكرار إرسال هذا الدعم.
وأمام  هذه المواقف الشجاعة في دعم اهل غزة لمواصلة صمودهم والدعوة لايقاف استهتار الصهاينة وألتهم الحربية القذرة لم اجد في متابعاتي لاحداث غزة رئيس دولة عربية يدافع عن حقوق الفلسطينين مثلما وجدت السوداني مدافعا" عن الحقوق رافضا" المساومة على هذه الحقوق والحق في تقرير المصير الذي عده قرارا" فلسطينيا"وليس لاحد التدخل او المتاحرة بحقوق الفلسطينين .
 فضلا" عن ذلك فأن اللغة التي تحدث بها رئيس الوزراء في مؤتمر القمة العربية كانت واضحة للغاية، ولم يختبئ خلف جدار "المصالح"، مؤكدا"أن الأحداث والمجازر التي حصلت في غزة، مخطط لها ويتحمل مسؤوليتها الكيان الغاصب، وهو أمر لم يذكره أي رئيس أخر .
الجميع اتفق بأن كلمة رئيس  الوزراء، محمد شياع السوداني، خلال قمة القاهرة بـ"بالموقف الشجاع"، حيث  انتقد صراحة ودون تردد موقف رؤساء الدول العربية، وعد خطاباتهم "دون المستوى لما يحصل من مجازر ".