علي الحياني
06/09/2023
كل إنسان يولد في هذه الحياة وتولد معه موهبة فطرية ربانية، كأن يكون لديه هواية في ممارسة رياضة معينة أو فناً أدبياً معيناً، كالشعر والقصة والنثر، أو لديه موهبة بالتجارة والاقتصاد وغيرها، لكن أن يولد الإنسان وهو يحمل شخصية الزعامة، فهذا قلما تجده. هذا هو محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، وَلد بشخصية الزعيم ولديه موهبة فطرية، ساعدته بتجاوز طموحه بفترة قياسية، ولا تقل لي الدعم الخارجي والداخلي، فالكل مدعوم خارجياً، وحتى هذه النقطة هي ليست مثلمة ضده، بل هي نقطة قوة له، وكيف استطاع بفترة وجيزة كسب دعم الدول الصديقة والشقيقة ووقفت معه وساندته. حاول أعداء الحلبوسي وبكل الطرق والوسائل التخلص منه، لكنه في كل مرة يخرج منتصرا ويعود أقوى!! مرة قالوا عنه فاسد ومرة قالوا عنه دكتاتوراً، ومرة قالوا عنه بأنه عميل للأتراك والخليجيين، ومرة اتهموه بالولاء لإيران، وكأنهم ملائكة! لكن هيهات استطاع الحلبوسي وبفترة وجيزة أن يحدث طفرة نوعية في المحافظات السُنية وخاصة في مسقط رأسه محافظة الأنبار، هذه المحافظة التي ظلت لسنوات أسيرة التطرف والأوضاع الأمنية السيئة، أصبحت اليوم مدينة متمدنة تواكب مظاهر التقدم والتطور الحضاري. وهذا كله يحسب للحلبوسي، الذي ولدَ زعيماً واستطاع بفضل هذه الفطرة والحنكة التي يمتلكها أن يسحب البساط من خصومه ويحول الشارع لداعم له، وحتى الذين هم ليسوا معه، فهم ليسوا مع خصومه، وتلك هي ميزة أخرى، فالحلبوسي استطاع قيادة الشارع السُني، ومن المعروف أن هذا الشارع صعب جداً، فهذا المكون لايؤمن بالزعامة الدينية ولا الزعامة الاجتماعية، فهو ينقاد خلف رجل الدولة، وهذا خيار صعب!
14/7/2021
تجربتي في إيران
9/5/2020
الكاظمي والخطوة الأولى
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group