بعد عودتها للعراق .. هل ستتمكن عائلات مخيم الهول من الاندماج المجتمعي؟

سياسية |   08:38 - 09/06/2025


موازين نيوز - بغداد
تباينت الاراء حول إعادة آلاف العوائل العراقية من مخيم الهول السوري حيث عدَها مراقبون بالخطوة الصائبة وأخرين رأوا منها تصدير للخطر إلى الداخل العراقي الذي يشهد في السنوات الثلاث الاخيرة استقرارا ملحوظا.

ليسوا عراقيين
وفي هذا الشأن أكد المختص في الشأن الأمني العميد المتقاعد عدنان الكناني ان الاسر "التي تسكن مخيم الهول هم ليسوا عراقيين بالاساس فهم أولاد قادة داعش وكما يعلم القاصي والداني ان داعش تم تجنيدها من جميع الجنسيات فأولادهم يعدون مشكوكي النسب ومن جنسيات مختلفة منهم الشيشاني والاوزبكستاني والافغاني".

واضاف الكناني خلال حديثه لـ موازين نيوز إن "هؤلاء الاطفال الذين اصبحوا حاليا صبية هم تأثروا ببيئتهم المحيطة التي فطروا عليها وهم يعدون "قنابل موقوتة" في حال دخولهم للداخل العراقي بسبب عدم "التدقيق" والطابع العشوائي في الترحيل، ومحاولة إعادة تلك العوائل إلى المناطق المحررة من دون ترتيبات أمنية أو اجتماعية واضحة".
وأشار الى أن "الاستقرار السياسي والأمني في العراق لا يروق لعدة جهات دولية والتي تسعى وفق هذه الخطة إلى إعادة تصدير الخطر إلى الداخل العراقي عبر بوابة ملف العوائل المرتبطة بداعش الارهابي".

خطوة نحو الطريق الصحيح
في حين وصف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق أيوب الربيعي إعادة آلاف العوائل العراقية من مخيم الهول السوري بأنها خطوة إيجابية على الطريق الصحيح، لتفادي أربعة محاذير أمنية كبرى تهدد استقرار العراق والمنطقة.
وقال الربيعي في تصريح تابعته موازين نيوز إن "بغداد كانت سباقة في تأكيد موقفها منذ وقت مبكر بأن مخيم الهول هو قنبلة موقوتة تهدد أمن كل دول العالم، ومنها الشرق الأوسط"، مبيناً أن "الموقف شمل الدعوة لتفكيك المخيم، وحثّ جميع العواصم على سحب رعاياها، وتقديم من تورط بالإرهاب إلى المحاكم المختصة".
وأوضح أن "من هذه المحاذير، تحول هذه العوائل وأطفالها إلى أدوات تُستخدم في تنفيذ أجندات خارجية، بالإضافة إلى تأمين نقل الأطفال واليافعين وإنقاذهم من الفكر المتطرف".
ولفت إلى أنه "رغم نقل آلاف العوائل، لم تُسجل أية خروقات أمنية أو ارتدادات على عودة تلك العوائل، وفق التقارير الرسمية"، مؤكداً أن "هذه الخطوة تأتي في إطار دعم جهود الأمن والاستقرار وإنهاء الإشكالية التي أثارت قلق بغداد لسنوات طويلة".

نقل 800 ما بين اطفال ونساء
وسبق وأن أكد مصدر حكومي بدء نقل أكثر من 800 من الأطفال والنساء والمسنين من حملة الجنسية العراقية من مخيم الهول السوري إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل، مضيفا ان المجموعة التي جرى نقلها تمثل أكثر من 200 عائلة، معظمهم من ذوي قيادات وعناصر تنظيم داعش الذين فرّوا من المدن العراقية بعد تحريرها في عام 2017، وبقوا داخل المخيمات السورية خلال السنوات الماضية.

وتأتي عملية الإعادة ضمن رؤية حكومية لإنهاء وجود هذه العوائل في بيئة متطرفة، والعمل على دمجهم تدريجيًا في مجتمعاتهم بعد إخضاعهم لدورات نفسية وتأهيلية داخل مخيم الجدعة".
ورغم التحذيرات العراقية المستمرة منذ سنوات من خطر بقاء هذا المخيم قائمًا على الحدود، وخصوصًا على أمن العراق والمنطقة، فإن المجتمع الدولي تعامل مع الملف بحذر وتباطؤ، لكن تصاعد التقارير الاستخباراتية حول خطورة بقاء الأطفال في هذه البيئة، وارتفاع احتمالات ظهور جيل جديد من المتطرفين، دفع عددًا متزايدًا من الدول إلى إعادة النظر في سياساتها، والشروع فعليًا في عمليات تفكيك تدريجي للمخيم.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام