آراء

الفضاء الاعلامي .. فوضى ام جزء من الحل

مقتدى انور

تشهد الساحة الإعلامية العراقية تزايداً ملحوظاً في عدد القنوات الفضائية، حيث يتزايد عددها بشكل سريع دون أن تقدم معظمها محتوى جديداً أو متميزاً يلبي احتياجات المشاهدين. يعكس هذا الواقع إشكالية تتمثل في تكرار البرامج والمضامين بدرجة عالية، مما يجعل الجمهور يواجه تشويشاً إعلامياً وتكراراً مملا، وفي ظل هذا التشويش الإعلامي، يعاني المشاهد العراقي من غياب الإبداع والتنوع في البرامج التلفزيونية، ويجد نفسه عالقاً في البرامج المتكررة التي لا تضيف قيمة جديدة إلى حياته اليومية.

يظهر بوضوح أن العديد من القنوات يفتقر إلى رؤية إعلامية مبتكرة واستراتيجية تهدف إلى تقديم محتوى متميز وملهم يستجيب لتطلعات الجمهور
من المهم أن تعمل القنوات الفضائية على تجديد محتواها وتقديم برامج مبتكرة تلبي احتياجات وتطلعات المشاهدين، وتسعى إلى رفع مستوى الوعي الإعلامي بدلاً من الوقوع في فخ التكرار الممل. يتطلب ذلك استثمار الجهود في إنتاج برامج جذابة تعكس الحياة الاجتماعية والثقافية في العراق بشكل متجدد وملهم.

حالياً لدينا قنوات فضائية بشكل مهول منها السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية سواء عربية او محلية ، وما يقلق اكثر ان اغلب قنواتنا هي حزبية او مدعومة من جهات معينة فكل قناة تحاول ايصال رسالتها ورسالة داعمها فمن الطبيعي تشاهد تسقيط الشخصيات الناجحة ومدح من لايستحق المدح
،
حيث يحاولون خلق شيء من لا شيء ،والاكثر ازعاجًا من ذلك ان اغلب طلبة الاعلام وحاملين شهاداتها العليا ليس لديهم فرص عمل لكن بكل سهولة ترى مشاهير الصدفة يعملون في مجال الاعلام ويعود ذلك الى هيئة الاعلام والاتصالات التي لا تملك قوانين صارمة ولا تشديد على المخالفين وحسب اخر بيان للهيئة إن 57 قناة فضائية عراقية مسجلة في هيئة الإعلام والاتصالات

باختصار، كثرة القنوات الفضائية في العراق بدون تقديم شيء جديد للإعلام يمثل تحدياً كبيراً يتطلب تحركاً سريعاً وجاداً نحو التجديد والإبداع لضمان جودة المحتوى الذي يصل إلى المشاهدين

ويبقى التساؤل هل كثرة القنوات فوضى ام جزء من الحل ؟