ماذا فعلت إسرائيل بـ غزة خلال حربها مع إيران؟

العالم |   11:39 - 28/06/2025


موازين نيوز - متابعة
بينما كانت أنظار العالم تتجه إلى التصعيد العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران، استغلت إسرائيل هذا التركيز الدولي لتكثيف عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة، ما خلّف آثارًا إنسانية مدمرة، وانتقادات من مسؤولين أمميين ومراقبين دوليين، وذلك في خضم واحدة من أعنف مراحل الحرب منذ بدايتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلال الأيام التي تزامنت مع الهجمات الإسرائيلية على مواقع في إيران، ورد طهران بالمثل، شنت قوات الجيش الإسرائيلي سلسلة ضربات عنيفة على القطاع، أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين خلال 12 يومًا، بينهم نازحون كانوا قد تجمعوا للحصول على المساعدات في أماكن متعددة في القطاع، خصوصًا مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية المثيرة للجدل، حسب وصف مراقبين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنه خلال حرب إيران وإسرائيل لم تتوقف الضربات الإسرائيلية على المدنيين، حيث قُتل أكثر من ألف مدني، بينهم 517 من منتظري المساعدات الغذائية، إضافة إلى آلاف الجرحى.
جاء ذلك في وقت انقطاع تام لخدمات الانترنت والاتصالات في قطاع غزة، حيث ذكرت مصادر صحفية محلية أن الجيش الإسرائيلي استهدف البنية التحتية لشبكات الاتصال، ولم يسمح للمختصين بالوصول إلى مناطق الاستهداف.
وفي ذات السياق، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "الوضع في غزة يزداد كارثية مع تعذّر وصول المساعدات بسبب استمرار العمليات الإسرائيلية"، مضيفًا أن "المدنيين يُقتلون أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء والماء". كما أشار إلى أن 400,000 شخص نزحوا مجددًا بعد فشل تمديد الهدنة الجزئية.
من جانبه، ذكر برنامج الغذاء العالمي أن القوافل الإنسانية "لا تجد ممرًا آمنًا للدخول إلى غزة"، وسط خطر المجاعة في شمال القطاع، وارتفاع عدد الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد، خاصة في مناطق الشجاعية ودير البلح.

وقود ومياه ومراكز صحية منهارة واستهداف للمدنيين
أدت الضربات الإسرائيلية إلى تدمير محطات توليد الكهرباء ومحطات المياه، فيما حُرمت المستشفيات من الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن "الوضع الصحي في غزة يخرج عن السيطرة، والكوادر الطبية تعمل دون معدات أو كهرباء".
في المقابل، مصادر اعلامية المانية أن إسرائيل منعت دخول الوقود، ما تسبب في توقف محطات التحلية، وحرمان نصف السكان من مياه صالحة للشرب.
وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلت عن جنود إسرائيليين بأنهم تلقوا أوامر بإطلاق النار على المدنيين المتجمهرين حول شاحنات الإغاثة. وقد أثارت هذه المزاعم موجة غضب في أوساط منظمات حقوق الإنسان التي طالبت بتحقيق دولي مستقل.
تزامنت هذه العمليات مع حملة جوية إسرائيلية غير مسبوقة ضد أكثر من 100 هدف في مدن إيرانية، في الفترة ما بين 13 و24 يونيو/حزيران 2025. وبالرغم من إعلان وقف الحرب بين طهران وتل أبيب في 25 يونيو/حزيران 2025، إلا أن الهجمات على غزة لم تتوقف، بل تصاعدت، بحسب مصادر صحفية، مما دفع منظمات إنسانية للقول إن "إسرائيل استغلت التغطية الإعلامية للحرب مع إيران لزيادة الضغط العسكري على غزة".


المصدر: مونتي كارلو الدولية


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام