الإطار يغازل الصدر بالغدير والبرلمان يهمش العيد الوطني

سياسية |   08:33 - 22/05/2024

خاص - موازين نيوز


أخيراً حُقق للصدر ما أراد، عطلة الغدير، قدمها الإطار التنسيقي على طبق من ذهب "عربون صلح" تمهد عودة "التيار الوطني الشيعي" للحياة السياسية، دون أدنى اكتراث لعواقب مذهبية وخيمة قد وقع في شراكها البرلمان.


وصوت مجلس النواب، بوقت سابق من اليوم، "عيد الغدير" عطلة رسمية في عموم البلاد، بعد أن أقر قانون العطل، الذي تغاضى عن ذكر يوم تأسيس جمهورية العراق يوم 14 تموز. 


وكان الإطار التنسيقي، قد وعد قبيل الجلسة، بالعمل على تمرير مشروع قانون إعلان "عيد الغدير" عطلة رسمية في عموم العراق.


بدوره، أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أن مشروع قانون العطلات الرسمية الذي صوت عليه البرلمان، يهدف إلى إبراز المناسبات المرتبطة بحياة ومشاعر الشعب العراقي، وتنظيم العطلات الرسمية في البلاد، فيما بين أن القانون شامل لجميع العطل والمناسبات والأعياد.


وأوضح المندلاوي، أن رئاسة مجلس النواب منحت اهتمامًا خاصًا لمشروع قانون العطلات الرسمية، وحرصت على جعل يوم 18 ذي الحجة عطلة عامة، وذلك لرمزية "يوم الغدير" لدى غالبية العراقيين، ولما يمثله موقع "أمير المؤمنين" من مكانة عظيمة لدى الشعب المسلم.
وخلال الأسابيع الماضية، دخلت الأحزاب العراقية في سجال محتدم، بعدما أعلن البرلمان عزمه على تحويل "عيد الغدير" إلى عطلة رسمية، بينما حذرت قوى سنية من "الدخول في دوامة الفعل ورد الفعل".


نص القانون
‎
وحدد نص قانون العطل الرسمية في العراق، الذي حصلت وكالة "موازين نيوز" على نسخة منه، على أنها ستكون الجمعة والسبت من كل أسبوع، رأس السنة الميلادية، رأس السنة الهجرية، المولد النبوي، العاشر من شهر محرم، عيد الغدير، عيد الفطر، عيد الأضحى، عيد نوروز، عيد الجيش، عيد العمال.


كما خول القانون الجديد لـ"المدن المقدسة" تعطيل الدوام الرسمي كحد أقصى ثلاثة أيام حسب الضرورة، ومنح كافة الديانات والطوائف العراقية كالمسيحية والصابئة والإيزيدية أعياداً محددة، وتكون العطل خاصة لهم.
‎وأكد رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أن قانون العطلات الرسمية الذي صوَّت عليه البرلمان، يهدف إلى إبراز المناسبات المرتبطة بحياة ومشاعر الشعب العراقي.


‎الصدر يحتفل
‎
وفور التصويت على القانون، دعا زعيم التيار الصدري العراقيين إلى التوجه للمساجد "متشحين بالرداء الأخضر للصلاة ركعتين شكراً لله تعالى".
‎
وفي 19 نيسان الماضي، كتب الصدر في منصة إكس أنه "بأمر من الشعب والأغلبية الوطنية المعتدلة بكل طوائفها، يجب على مجلس النواب تشريع قانون يجعل من الثامن عشر من شهر ذي الحجة (عيد الغدير) عطلة رسمية عامة لكل العراقيين، بغض النظر عن انتمائهم وعقيدتهم".
‎وتفاعل نواب شيعة مع دعوة الصدر بجمع أكثر من 100 توقيع على طلب موجه إلى رئيس البرلمان، للموافقة على مشروع قانون العطلات الرسمية في البلد، المتضمن إعلان عيد الغدير عطلة رسمية لجميع العراقيين.


وبحسب الروايات الشيعية، فإن يوم 18 ذي الحجة هو اليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة وعيَّن فيها الإمام علي بن أبي طالب مولًى للمسلمين من بعده، حيث يعتقد الشيعة بأن النبي قد أعلن عليًّا خليفة من بعده أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينة المنورة في مكان يُسمى بـ"غدير خم" سنة 10 هـ الموافق 631 ميلادي.

---

اخبار ذات الصلة