عاجل

العراق على اعتاب ازمة اكبر من السياسية.. الجفاف ينهك الجنوب بسبب الجارتين

تقارير |   07:14 - 05/09/2022


بغداد – موازين نيوز
أزمة الجفاف وشح المياه يهددان استقرار حياة سكان جنوب العراق بشكل مباشر ويسببان خسائر مادية فادحة، فتركيا وإيران تصران على قطع المياه بحجج متعددة دون رادع من البلد المتضرر.
تقرير نشره المرصد العراقي لحقوق الإنسان، منذ ايام على موقعه الرسمي: "منذ سنوات يضطر مزارعون وأشخاص يمتهنون تربية الماشية والأسماك إلى النزوح عن مناطقهم بسبب التصحر وندرة المياه ويأخذون عائلاتهم إلى عيش متدنٍ يعانون فيه، ما يخلق مشاكل مركبة تضاعف ما تعاني منه أصلاً المناطق التي يلجأون إليها".
وأضاف: "تتركز المشكلة في محافظات ميسان والبصرة وذي قار وتشمل جميع مدن العراق، بينما تكاد الأهوار الجنوبية المدرجة على لائحة التراث العالمي تجف تماماً وتموت معها ملايين الأسماك، وكذلك الأبقار والجواميس، التي أصيب بعضها بالعمى نتيجة ملوحة المياه".
ويقول ثلاثة رجال من سكان أهوار (الجبايش في محافظة ذي قار) خلال مقابلة مع المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إنهم "يعيشون أوضاعاً مأساوية، فالجفاف يضرب المناطق التي يعيشون فيها، والمواشي التي يمتلكونها صارت تسير على أرض قاحلة".
وتابع: "في محافظة ديالى المحاذية لإيران، تضرر بعض السكان هناك بسبب قطع الحكومة الإيرانية لبعض الأنهر"، مبينا أن "أسباب هذه الأزمة تبدأ من سياسات دول الجوار التي تنبع منها المياه كتركيا وإيران، وضعف الحكومات العراقية المتعاقبة وإهمالها وعدم تبنيها سياسة مائية صحيحة ومجدية ومدروسة، واتخاذ الدوائر الحكومية المعنية إجراءات تضاعف من المشكلة على المدى البعيد".
وأشار المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إلى خطورة الهجرة المحتملة لسكان عدد من المناطق في جنوب العراق، ونفوق المواشي والأسماك وتضرر البيئة، ويطالب الحكومة العراقية بوضع خطط عاجلة لمنع أي هجرة بسبب شح المياه الذي يُمكن أيضاً أن يؤثر على السلم المجتمعي في محافظات جنوبي البلاد، وفقا للتقرير.
في هذه الاثناء، اقرت لجنة الزراعة والاهوار النيابية، اليوم الثلاثاء، بصعوبة الموقف المائي للعراق، ولجوئه الى خزينه المائي منذ مدة.
اذ يقول رئيس اللجنة ثائر الجبوري في حديث خاص بوكالة /موازين نيوز/، ان كثيرا من الدول تمر بسنوات جفاف، لكن تزامن قطع المياه من قبل تركيا وايران على العراق ازم الموقف بصورة اكبر، مبينا ان هذا الفعل يعتبر انتهاكا للسيادة العراقية.
واشار الى ان هذا التمادي بسبب مرور البلاد بظروف غير طبيعية من الناحية السياسية.
وبشأن المياه الجوفية ودورها في حل الازمة، توقعت وزارة المـوارد المائية نفاد خزين تلك المياه غير المتجددة خلال عام واحد، بسبب التغيرات المناخية.
وقال مدير الهيأة العامة للمياه الجوفية بالوزارة باسم خلف مسعود، في تصريح صحفي، إن :"هناك نوعين من الخزين المائي في البلاد، متجدد والذي يتم استغلاله حالياً من المحافظات التي تعاني شحاً بالمياه، والنوع الآخر الخزين غير المتجدد، والذي توقع نفاده خلال عام واحد بسبب التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن العراق هو خامس دولة عالمياً، تأثراً بهذا الجانب، بالتزامن مع قطع الواردات المائية من دول الجوار". انتهى 29/ر77


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام