مازن الزيدي
11/02/2019
لقد منحت فتوى المرجع السيستاني الدولة العراقية قوة لامتصاص التهديد الاستراتيجي الذي تعرضت له، وفوّت على امريكا فرض شروطها ودفعها للالتحاق بالحرب على الارهاب وفق شروط الامر الواقع الذي ثبتته الفتوى كقوة ردع فاجأت الاقليم والعالم. اثبتت تدخلات المرجعية في مختلف القصايا بعد ٢٠٠٣ قدرتها على حسم الخلافات المزمنة داخل الاطار الشيعي والاطار الوطني، وتوجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح الذي يجب ان يلاحظه الجميع. وكانت فتوى الجهاد الكفائي احد اللحظات التي عززت هذا المسار في مواقف مرجعية النجف، ولولاها لم ينته الجدل الدائر انذاك حول المقصّر بسقوط الموصل، والموقف من مواجهة هذا التطور الامني والسياسي، وهل يتم التعامل معه عسكرياً او سياسياً؟! اليوم تعود المرجعية العليا لتقول كلمتها فيما يتعلق بالموقف من بقاء القوات الامريكية والقواعد التي تتمركز فيها. فبعد ايام قليلة من التصريحات المهينة التي اطلقها الرئيس الامريكي بشأن بقاء قواته في العراق والنفقات التي صرفت على تأهيل قاعدة عين الاسد، وتشديده على ان الهدف من كل ذلك مراقبة ايران، يستقبل المرجع الاعلى ممثلة الامين العام للامم المتحدة ويبلغها بشكل صريح وواضح رفضه تحويل العراق الى مقر لايذاء دول الجوار. وشدد المرجع على ضرورة ان تكون علاقات العراق متوازنة مع جميع الدول على اسس السلام والاحترام. تأتي مواقف المرجعية كالعادة في وقت حرج وحساس، وفي قضية تمسّ سيادة الدولة وهيبتها، في وقت تتباين فيه مواقف الاطراف السياسية وتتصادم احياناً بما يمنع تبلور اجماع وطني حازم وقاطع بهذا الشأن.
5/2/2024
حافة الهاوية.. من يدير الازمة؟؟
2/9/2019
من سيدفن الاتفاقية العراقية الاميركية؟
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group