آراء


محمد حنون

ماحصل في الكويت يقتضي نسيانه

29/12/2024



كرة القدم ميزتها التنافس والاثارة والندية والفوز والخسارة فيها لاتعني نهاية المطاف والاجمل فيها التشجيع والروح الرياضية التي ينبغي ان يكون الجميع فيها على مستوى من الرقي والتحضر والمدنية لتشجيع اللعب النظيف والابتعاد عن التعصب لصالح فريق او منتخب مع انه يمثل البلد او الدولة التي ننتمي اليها .
نتابع جميعا" دوريات اوربية وبطولات عالمية ولن يفاجئنا فوز منتخب ضعيف على منتخب قوي له تاريخ كبير والسبب ان هذه كرة تخضع لعدة ظروف واعتبارات نفسية ممكن لاي فريق فيها المرور بأنتكاسة او هزيمة وهي ليس نهاية العالم فالارجنتين الذي خسرت امام السعودية في كأس العالم الاخيرة في المرحلة الاولى هي نفسها التي فازت بكأس العالم وهذا يعني ان الخسارة مع السعودية كانت تحت ظروف واسباب عالجها الكادر التدريبي بقيادة المدرب ليونيل سكالوني الذي قال عقب الفوز في البطولة إن خسارة منتخب بلاده أمام السعودية في أول مباراة لها بكأس العالم لكرة القدم كانت نقطة تحول في غرفة تغيير الملابس، حيث شجعت على التعافي والفوز بخمس مباريات متتالية والوصول إلى نهائي المونديال .
مايهمني قوله اليوم وفي ظل حالة توتر وحالة غليان جماهيري سببها الخسارة مع السعودية والخروج من بطولة خليجي الكويت التي هي ليس نهاية العالم ولا هو الاختبار الاخير للكرة العراقية التي تعيش الان مخاض صعب جدا" في التأهل الى المونديال القادم خاصة وان منتخبنا يمتلك فرص كبيرة لنيل احدى بطاقات التأهل في ضوء النتائج التي حققها في مباريات المجموعة وهذا يتطلب من الجميع وعي وادراك لطبيعة الاستعدادات المقبلة بعد ان نطوي صفحة مباراة السعودية وغيرها من المباريات التي خضناها في الكويت والابتعاد عن مهاجمة لاعبي منتخبنا الوطني الذين تنتظرهم مباريات غاية في الاهمية تفوق مستوى بطولات الخليج المصغرة التي نعرف جميعا" طبيعة المشاركة فيها والاجواء الحساسة التي تتحكم بنتائج المباريات فضلا" عن طبيعة المماحكات الاعلامية التي يتقصد الاعلام الخليجي في اثارتها لغايات كثيرة تهدف الى خلق حاجز نفسي لدى لاعبينا بشكل مقصود ومتعمد
كفانا ننغمس بمهاترات اعلامية تقودنا للتعصب والحديث عن مباراة انتهت فاز من فاز وخسر من خسر  ولنفكر بالقادم بعد ان نتحاسب مع الاتحاد والمدرب ونناقش الاسباب التي ادت الى النتائج السلبية بهدف اصلاح منظومة الكرة العراقية التي لابد وأن نعترف بانها تعاني من سوء تخطيط وعدم وجود خطط واعية لاستيعاب القدرات الكروية العراقية سواء كان لاعبين او مدربين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا" عن التحزب لهذا الطرف ومجاملة طرف اخر على حساب التشكيلة الاساسية التي تدافع عن الوان الكرة العراقية فهناك اسماء لم تعد لها اهمية واخرى تفتقد بريق المنتخب واخرى اكل الزمان عليها وسرب بسبب العمر وعادت وبالا" على اداء المنتخب .
فرصتنا بالتغير والاصلاح مناسبة جدا" لكن القرارات الصعبة تحتاج شجعان لفرز الصالح من الطالح والابتعاد عن المجاملات والمصالح الشخصية كذلك يتطلب ان يكون اعلامنا بمستوى المسؤولية مدرك لطبيعة دوره والاعلامي وهو ليس حماية شخصية عندما يكون مع المنتخب الوطني ولا يمتلك سلطة القرار او التباري والاحتكاك مع الاخرين بحجة الولاء للمنتخب والدفاع عنه فمهماته اعلامية فقط ناقلة للحقائق دون التأثير على سمعة العراق في البطولات .

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام