آراء

بقلم/ نهلة الدراجي
في زمننا الحالي يعيش العالم تحت وطأة السرعة والتقنية وللأسف الشديد نجد أنفسنا قد تجاهلنا الجواهر الثمينة ألا وهي القيم والمبادئ والعادات الجميلة والقيمة... التي فُقدت أو تلاشت تدريجياً..
ومع ذلك، إلا أن هناك جزءًا من المجتمع يحتفظ بروح القدم الجميلة والأخلاق الطيبة التي تميز بها (جيل الطيبين)...
عندما نتحدث عن (جيل الطيبين) فإننا نشير إلى أجدادنا الذين عاشوا في الزمن الجميل، تلك الأرواح النادرة التي تتميز بحسن الأخلاق والتعامل اللطيف مع الآخرين، فهم يعتبرون الأخلاق والأدب أساسًا في تعاملهم مع الناس، بغض النظر عن إختلاف اعراقهم وثقافتهم...
يتمتعون بقلوب صافية وطيبة وعادات جميلة تستحق الإشادة...
عندما نلتقي بشخص من (جيل الطيبين) سنشعر بالدفء والراحه النفسية، فقلوبهم مفتوحة للجميع الصغار قبل الكبار ويتعاملون بكل رقه وثقافة وتفهم...
كانت الصداقة أيضًا من القيم الثمينة التي كانت تميز جيل الطيبين، كانوا يقدرون الصداقات الحقيقية ويعتنون بها..
كانت الصداقة تعني المشاركة في الأفراح والأحزان، ودعم بعضهم البعض في الأوقات الصعبة. لم يكن للمصالح الشخصية مكانه في علاقاتهم، بل كانوا يبنون صداقات عميقة ومستدامة تستمر عبر الأجيال....
بالاضافه إلى طيبة قلوبهم وعاداتهم الجميلة يمتاز (جيل الطيبين) بالعناية والإحترام للقيم والتقاليد التي تربوا عليها... فهم يحتفظون بعادات قديمة تعكس تراثهم وهويتهم الثقافية قد تجدهم يحكون القصص القديمة يحتفظون بالتقاليد العائلية التي تمر من جيل إلى جيل...
إن هذه العادات الجميلة تجعلهم يشعرون بالانتماء ويحتفظون بروح الوحدة والتعاضد في مجتمعهم...
يجب أن نعود في الزمن قليلاً إلى هذه القيم والمبادئ التي يمتلكها جيل الطيبين، فهي تشكل جزءًا لا يتجزأ من تراثنا الثقافي والاجتماعي... من خلال استلهامنا لهذه العادات الجميلة والقيم النبيلة، يمكننا أن نصنع زمنًا جميلاً يتسم بالترابط والتعاون والسعادة...
فلنكن ك (جيل الطيبين) ولنجعل قلوبنا مليئة بالطيب والعطاء. ولنضع الأخلاق الجميلة والقيم السامية في صميم حياتنا. فقط بهذه الطريقة يمكننا أن نعيش زمن جميل يضم قلوباً نبيلة وعادات جميلة وأخلاق طيبة نبني بها جسور الحب والتفاهم بيننا.. ونجعل العالم مليء بالخير والسلام...