آراء


د.سامي المظفر

سامي المظفر يكتب عن اختطاف وزارتي التعليم والتربية

24/10/2022


الوزارة ألسيادية للتربية والتعليم هي الفاعلة والمتفاعلة والمؤثرة في الحياة العامة ولها اليد الطولى في توفير الامن الاجتماعي
شهد العراق بعد 2003 من وقت الى آخر, صعوبات تواجه عملية تشكيل الحكومات الجديدة ,تحت عناوين مختلفة و مفاهيم متنوعة ومصطلحات متباينة تتطلب توفر اللفظ وقوة الحجة وصفاء الذهن وجمال الذوق لتوضيحها ,منها أشكاليات الوزارات السيادية وفق ما يعرضه النظام دون أن يستقر الرأي على تعريف واضح تم طرحه .
قام النظام السياسي منذ 2003 بتحديد الوزارات السيادية بحقائب المالية والداخلية والدفاع المسؤولة عن المؤسسات العسكرية و الأمنية والمالية بينما الوزارات الاخريات فتم تصنيفها بالعادية و ألمهمشة
يعتقد ألنظام ألسياسي ألحالي إنّ الوزارات السيادية المتداولة والتي تم تحديدها تفيد وتساهم في خلق التوازنات الداخلية والطائفية وذات امتيازفي النفوذ السياسي والسيطرة و التي ادت الى الخلافات الطائفية والاثنية والقومية ، وتمسي عقبة كأداء احيانا وباقي الوزارات تصبح عندئذ لا علاقة لها بالسيادة الوطنية أي غير سيادية واقعا.
أن هذه التسميات التي لا تستند على اسس واقعية فيها مغالطة فادحة فى حق المجتمع حيث ان الوزراء جميعاً متساوون في مجلس الوزراء، اياً تكن الحقائب مع التي يشغلونها، لكل منهم صوت عند التصويت، وكذلك رئيس مجلس الوزراءله صوت واحد في النصاب والتصويت ايضا .
في قناعتنا ليس هناك وزير سيادي ووزير عادي, فألوزارة تعتبر سيادية من قوة وزيرها، والوزارة ألسيادية هي الفاعلة والمتفاعلة والمؤثرة في الحياة العامة ولها اليد الطولى في توفير الأمن الاجتماعي والاستقرارالسياسي ، وبمعنى آخر فالوزارة السيادية مثلا تلك التي تكفل بتربية وتعليم الفرد ، وفي قدرتها على بناء البنية ألبشرية والتحتية وعناوين اخرى تقع تحت سقف السيادة الوطنية.
أن التعليم بشقيه التربوي والعالي
يفترض ان يكون على رأس مؤسسات السيادة  لكي لا يستباح الأمن الوطني بصيغةالامن المعنوى للوطن و المواطن .. ويفترض ان تكون كل من  وزارتي  التربية والتعليم العالي  على رأس مؤسسات السيادة لكي لا يستباح الأمن الوطني بصيغة الامن المعنوى للوطن و المواطن .. والحفاظ على معنى وجدان أبنائه ..
ومن الناحية العملية فوزارتي التربية والتعليم العالي تتربّعان  المشهد في القضايا السياسية والاجتماعية والحياتية  و أنا لا أبالغ ولا أمالق لأشهدبضرورة ارتقاء وزارة التربية والتعليم العالي  الى مصاف الوزارات السيادية كماذكرنا فعلاً،,فأعادة الاعتبار الى قوانينهما واستعادة هيبتيهما في الوقت الحاضريفترض ان تتم بطريقة مهدفة مقصودة  متطورة حيث، يبدأ المواطن العادي عندئذ  بالاهتمام والعناية عند توجّهه الى مراكز هاتين الوزارتين فهما وزارتان سياديتان فعلافي المعنى والمبنى والفعل. ..                                                        يا رئيس مجلس الوزراء المكلف هذه نتيجة
من يوضع الصغير مكان ألكبير و ألجاهل مكان العالم و التابع في القيادة وصغارها ولاتها وسيوفها بيد جبنائها وليس بينهم صلب دون ان يكسر ولين دون ان يعصر وانوف دون ان يتكبر او يتجبريجوع فيه من كانت ارضه جنة ويظما فيه من جاور النهر .
يا رئيس مجلس الوزراء المكلف  الوصولية اصبحت رائدة والصعلكة قائدة والغوغائية سائدة والحق يقرره اعاجم في العلم وأناس اقل علما تضطهد الابحر علماومجموعة لاهية لاعبة والرغبة بالمنافع لهذا و ذاك من القادة وسيأتي شاعر بارع يقول فيك مالا ترغبه.
تسبح كل من وزارة التر بية ووزار ة التعليم العالي وسط أمواج عاتية وتحديات جسيمة، فهناك مَن يريد اختطاف كل منهما  ليصنعها على مبتغاه ومن تبثّ سمومها أو مجموعات انحرافية لا أخلاقية تريد أن تنقل لها السلبيات من كل جانب، وتحجب عنا الإيجابيات، أو أعداء يحاولون حربنا في تربيتنا الوطنية .

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام