في حال استمرار عملياتها العسكرية.. الكردستاني ينذر تركيا بالعودة الى القتال

سياسية |   09:30 - 28/05/2025

موازين نيوز - بغداد
يأمل مراقبون بأن تكون خطوة حل حزب العمال الكردستاني يمكن أن تحدث تحولا مهما في المشهد السياسي والأمني في المنطقة، الا ان هذه الامال اصطدمت بالواقع بعد استمرار تركيا بهجماتها ضد عناصر الحزب على الحدود الممتدة بين العراق وتركيا والعراق وايران.

العمليات مستمرة
ويؤكد الخبير العسكري جبار ياور ان العمليات العسكرية التركية ضد حزب العمال الكردستاني لم تتوقف الى هذه اللحظة بالرغم من ان الكردستاني انصاع الى رسالة قائده عبد الله اوجلان التي طالب بها بحل حزب العمال والابتعاد عن القتال والتحول الى النضال السياسي للاشتراك بالعملية الديمقراطية في تركيا ".
واضاف ياور خلال حديثه لـ موازين نيوز أنه "بالفعل اقدم حزب العمال على ايقاف جميع عملياته العسكرية سواء داخل الاراضي التركية ام خارجها، غير ان تركيا الى هذه اللحظة مستمرة في عملياتها العسكرية سواء على الارض او من السماء وعلى جميع المقار التي يتواجد فيها عناصره على طول الحدود العراقية -  التركية ".
وتابع ان "العمليات العسكرية التركية تنشر دائما بالاضافة الى الاحصائيات الخاصة بهذه العمليات وهناك منظمة امريكية من مجموعة من الصحفيين دوما تنشر كامل الاحصائيات للضربات التركية سواء الارضية ام الجوية بالاضافة الى قيادة المنطقة الاولى لحرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية للحكومة الاتحادية إذ لديها اربعة آلوية على طول الحدود العراقية - التركية – الايرانية من دهوك الى خانقين وهذه الالوية ترسل يوميا احداثيات القصف سواء كانت عبر المدفعية ام عبر الطائرات الحربية او من خلال الطائرات المسيرة او حتى العمليات العسكرية على الارض".

 

معاودة القتال 

واشار الخبير العسكري الى انه "في حال لم توقف تركيا عملياتها العسكرية شمال الاقليم بعد ان اوقفها حزب العمال الكردستاني فأن الاخير مضطر بأن يعاود عملياته العسكرية ضد القوات التركية  للدفاع عن انفسه ومقراته " لافتا الى انه " في حال ارادت تركيا ان يسود السلام وبشكل جدي فعليها ايقاف العمليات العسكرية كافة سواء الارضية ام الجوية ".

 

ويواصل "بالاضافة الى ان البرلمان التركي لابد له من ان يقر العفو العام عن كل عناصر حزب العمال الكردستاني وقادته ومسؤوليه العسكريين الموجودين على طول الحدود العراقية التركية او العراقية الايرانية وحتى في اوروبا ولا يتمكنون من العودة بالاضافة الى السماح لهم بتأسيس حزب سياسي بشارك بالعملية الديمقراطية بتركيا دون سلاح وقتال ".   

يذكر ان حزب العمال الكوردستاني قرر حل نفسه بعد 47 سنة من تاسيسه حيث قرر القاء السلاح وايقاف العمليات العسكرية بصورة كاملة واللجوء الى العمل السياسي والمشاركة في العملية الديمقراطية في تركيا .
ومنذ عام 1982 اي قبل 42 سنة قرر حزب العمال الكوردستاني ان يبدا النضال المسلح الى جانب النضال السياسي ولكنهم نفذوا ذلك عام 1984 بأول عملية عسكرية ضد القوات التركية.

---

اخبار ذات الصلة