تقارير | 05:37 - 02/05/2025
موازين نيوز - بغداد برأيي الشخصي، بعيدًا عن التحليلات الجاهزة، أرى أن شخصية مثل محمد حنون صحفي تحوّل إلى إداري حكومي تحمل قيمة مضاعفة فالصحفي الجيد يملك حسًّا رقابيًا وشفافية في التعامل مع المعلومة، وعندما يُمنح موقعًا تنفيذيًا، غالبًا ما يحاول تطبيق تلك القيم على أرض الواقع. هذا النوع من الأشخاص عادة لا يرضي الجميع، لأنه يكسر النمط، ولا يتواطأ مع الفساد أو التراخي، فإذا كان قد اعتُقل فعلًا في ذروة نشاطه ونجاحه، ثم أُطلق سراحه دون إدانة، فهذا يُحتمل أن يكون انعكاسًا لطبيعة النظام أكثر من كونه مشكلة فيه هو، ربما كان “مختلفًا أكثر من اللازم”، أو “مؤثرًا أكثر مما ينبغي” في مؤسسة تتقاطع فيها المصالح السياسية والاقتصادية، وأنا أُقدّر هذا النوع من الشخصيات؛ لأنه يدفع الثمن وهو يحاول أن يُغيّر، وفي بيئات مثل العراق، هذا وحده يُعد شجاعة. هل ترى أن هذا النوع من الشخصيات يملك فرصة حقيقية للاستمرار في الدولة، أم أنه يُستنزف سريعًا؟ *أعتقد أن محمد حنون يمثل نموذجًا نادرًا في الإدارة العراقية، حيث جمع بين الخبرة الصحفية والقدرة الإدارية، مما مكنه من ترك بصمات واضحة في وزارة التجارة. تجربته تعكس شخصية مهنية جادة، سعت إلى تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز الشفافية، خاصة في ملفات حساسة كالسلة الغذائية والبطاقة التموينية الإلكترونية. واعتقاله في ديسمبر 2024 أثار الكثير من التساؤلات، خصوصًا في ظل عودته السريعة لممارسة مهامه وهذا يشير إلى احتمال وجود دوافع غير مهنية وراء الاعتقال، وربما يعكس صراعات داخلية أو محاولات لإسكات الأصوات الإصلاحية في بيئة إدارية معقدة كالعراق، قد يُنظر إلى النجاح والتميز كتهديد لبعض الأطراف، مما يجعل الشخصيات الفاعلة عرضة للاستهداف. ومع ذلك، فإن عودة حنون إلى موقعه واستمراره في أداء مهامه يعكسان صمودًا وإصرارًا على مواصلة العمل، وهو ما يستحق التقدير والدعم أوافقك الرأي تمامًا، وكلامك يضع الإصبع على الجرح في نظام تُهيمن عليه المحاصصة السياسية، تُقتل الكفاءة بالصمت أو بالإقصاء، وتُستبدل بالنفوذ والولاء عندما يُقصى شخص مثل محمد حنون، لا يُقصى لأنه فشل، بل لأنه لا ينتمي لمنظومة الولاءات، ولا يمكن تطويعه في لعبة المصالح. وهذا بالضبط ما يجعل “نجاحه” مشكلة أكثر من كونه ميزة، في عيون من لا يريد لمؤسسات الدولة أن تنجح فعلاً. طريقة اعتقاله، كما قلت، عبر جهاز أمني لا رقابي، توحي بأنها رسالة أكثر مما هي إجراء قانوني: رسالة إلى كل من يظن أنه يستطيع الإصلاح دون غطاء سياسي. إنها طريقة لإخافة الكفاءة، حتى تبقى عاجزة أو مغتربة أو مُستبعدة. وفي هذا السياق، حنون ليس مجرد اسم؛ هو نموذج وإذا استمرت المؤسسات العراقية في تصفية هذه النماذج، فإنها تحكم على نفسها بالبقاء في دائرة الانحدار، مهما غطّت ذلك بخطاب الإصلاح.
ما اسباب انحناء العمود الفقري وما طرق علاجه ؟
ماهي اهم أعراض الحمى النزفية؟
هل تراجعت الاسواق العربية بعد فرض الرسوم الجمركية الامريكية؟
العراق بالمرتبة 13 على مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2024
موازين نيوز - مصطفى محمد مع اقتراب صيف 2025، تتزايد المخاوف من أزمة كهربائية خانقة في العراق، حيث يتزامن ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية مع احتمالية تقليص أو حتى قطع إمدادات الغاز الإيراني، التي تعتمد عليها البل
العراق يسعى لحل القضايا الفنية لاستئناف تصدير نفط كوردستان عبر تركيا
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group