اتحاد (ضد) الأدباء..! تفاقم الأزمة بين إدارة اتحاد الادباء والأدباء

محلية |   09:55 - 19/07/2024



ما زالت الأزمة بين عدد كبير من الأدباء العراقيين وإدارة الاتحاد تتصاعد وتغلي في الإيام العشر الثانية من تموز شهر التغييرات الكبرى في الحياة العراقية ، والتي تترافق هذا العام مع ذكرى ثورة الإمام الحسين الذي ثار على الظلم والفساد في عهد الخليفة الأموي يزيد بن معاوية . 
جبهة الأدباء المعترضين تثير  عددا من القضايا التي يراها المراقبون في غاية الخطورة بالنسبة لحياتهم وحياة البلد وعافيته الثقافية حسب رأيهم . الشاعر حميد قاسم الذي كان عضواً في المجلس المركزي لإتحاد الأدباء قبل اكثر من عشرة أعوام ، يؤكد على انتهاء مدة صلاحية القيادة الحالية وفق القانون رقم 70 لسنة 1980 وبالتالي عدم شرعية إدارة الإتحاد الحالية وخرقها قانونه ، وأنه ينبغي أن يصار إلى هيأة تسيير تحضيرية لإنتخابات الأدباء في اقرب وقت ممكن. جاء ذلك في بعض من منشوراته على صفحته في فيسبوك . أما الموضوع الآخر الذي أثاره الرأي العام الثقافي هو كثرة عدد "الأفراد" الذين يمنحون العضوية لأغراض إنتخابية دون الإلتزام بالمعايير المهنية والفنية التي تؤهلهم للدخول إلى مجتمع الإبداع الأدبي ، مما اضطر أحد أعضاء لجنة قبول الأعضاء ، الدكتور حسين القاصد ، إلى أن يعلن انسحابه من اللجنة المذكورة بسبب كثرة التدخلات التي مورست بشأن قبول أفراد غير مؤهلين لنيل العضوية.
وفي سياق آخر تزداد ضراوة ردود الفعل على تصريح الأمين العام لإتحاد الأدباء عمر السراي الذي حاول الهروب إلى الأمام، وأفتعال أزمة تشغل الرأي العام،   بشأن الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد ، الذي اثاره سؤال مقدم برنامج على قناة الرابعة بشأنه. السراي صرح بان عبد الواحد شاعر "إعتيادي" وأنه "شاعر متكسب" ، وقد انقسم المتفاعلون بين مؤيد ومخالف حتى امتد الجدل إلى الحد الذي عاب فيه بعض المعترضين على اداء الاتحاد، على السراي وصف عبد الواحد بالشاعر المتكسب فيما يحيط به عدد من الشعراء والنقاد الذين لطالما عاشوا على اعطيات صدام حسين مقابل قصائدهم وكتاباتهم في مدحه، بما يمكن وصفهم بالمتكسبين وهو ما أشار إليه القاص حسين رشيد في منشور له.
لكن أدباء آخرين رأوا في هذا الموضوع ضجة مفتعلة تسعى إلى جر الجمهور إلى قضية هامشية لتشتيت الأنظار عن الاعتراضات على أداء السراي وللتغطية على أسئلة جوهرية واعتراضات بنيوية في نهج الاتحاد والخروقات والتمسك بالقوانين التي تعود إلى حقبة صدام حسين وعدم السعي لتغييرها من قبل الإدارة التي ، حسب أدباء عارفين بقانونه ، تعمل في الوقت الضائع.
وفي عودة إلى ردود فعل إدارة إتحاد الأدباء ، نشر أمينه العام منشورا يؤكد فيه أنه سيتوقف عن الرد على الإعتراضات على إدارته للإتحاد. حيث جاء فيه: "وأعدكم، وأعدالأحبّة ممن بدأوا بشن حملة يحاولون أن تكبر أكثر بعدم الرد عليهم مطلقاً". وقد تضمن رد الأمين العام وصف الإعتراضات بالعدوانية الموجهة إلى إدارته ، ليأتي الرد سريعا من احد المعارضين الذي وصف لغة الرد باصطناع التعالي مشددا على ان رد السراي يحاول ان يظهره بمظهر الحكيم المبتلى بقومه الجاهلين !!. 
مهما حدث، سيظل الوقت مبكراً للكشف عن اي الفريقين سيكسب  هذا الحراك الفائر في هذه الأيام التموزية بين اعتراضات يدعي أصحابها شرعيتها وقانونيتها وبين آخرين يسمونها بميسم الهجمات الشخصية غير ذات الشأن ويصمّون آذانهم عنها .
من جهته عاد الشاعر حميد قاسم لينشر معلومات مثيرة عن واردات الاتحاد المالية التي وصفها بالاسرار الغامضة، جاء فيه :
يمتلك الاتحاد عددا من العقارات في النجف الأشرف - عدة بيوت وعمارات في اهم بقعة تجارية في النجف وما ادراك ما النجف- اصبحت ملكاً صرفا للاتحاد بعد حل الجمعيات والمنظمات المماثلة وفق القانون 70 لسنة 1980، فضلا عن خمسة دوانم في مدينة الشعب مؤجرة لمحال تصليح السيارات، وبعد نقل مديرية الامن العامة من القصر الأبيض إلى البلديات تم تمليك الاتحاد عمارتين على شارع النضال تضم عددا من المحال التجارية والشقق فضلا عن دار سكنية وكلها مؤجرة، وترخيص جامعة اليرموك في محافظة ديالى باسم الاتحاد، بحيث كانت الجامعة تدفع للاتحاد مبلغا قدره 400 مليون دينار، وحين خفضت الجامعة المبلغ إلى 180 مليون العام الماضي رفض الاتحاد وتقدم بشكوى إلى القضاء، بالمناسبة هناك تخفيض ‎%‎50 لخمسة من الطلبة من ابناء اعضاء الاتحاد، يعني 20 مليون يدفعها الاتحاد على مدى اربع سنوات دراسية، وتبقى 380 مليونا مجهولة المصير،  أضف إلى هذا العقد الذي وقعه الاتحاد قبل بضع دورات مع متعهد النادي بدون تحديد مدة زمنية للعقد الذي مازال قائما ويدر مئات الملايين على الاتحاد..
هذا كله لا يكشف عنه في التقرير المالي (السري فوق العادة) الذي لا يعرف تفاصيله إلا القليل القليل حتى من اعضاء المجلس المركزي، وأضف ايضا المحال المؤجرة في واجهة الاتحاد: مختبرات وصيدليات وسوبر ماركت الخ، ولن اتحدث عن رسوم الاشتراك والتجديد السنوية..!
من جانب آخر قال الشاعر د. نصير غدير : نأيت بنفسي عن الانخراط بكل السجالات التي تخص اتحاد الأدباء لأني لست عضواً فيه، وبما أن هذا المنشور يعنى بالمال العام، فأجد من حقي كمواطن أن أدعمه وأدعم المطالبة بالكشف الشفاف والعلني حول هذه الأموال، وبالتحقيق في مصيرها إذا تبين أن هنالك تلاعباً فيها.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام