مشكلة الكهرباء لا تُحل بالإعفاءات والإقالات يا دولة الرئيس!!

محلية |   08:42 - 19/06/2024


كتب : جواد كاظم اسماعيل 

في كل عام وفي كل  موسم صيف تحديدا  تتدهور المنظومة الكهربائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالية وكذلك بسبب زيادة الإحمال ،وهذا الواقع معروف ومشخص لدى أهل الكهرباء ،رئيس مجلس الوزراء السوداني زار مقر وزارة الكهرباء لإكثر من مرة للاطلاع بشكل مباشر على واقع المنظومة الكهربائية لأنه يرى ان قضية الكهرباء هي اكبر تحدي لحكومته وهو الواقع ،وخلال زيارة السوداني الاخيرة لمقر وزارة الكهرباء وجه جملة من التوصيات والأوامر من بينها أعفاء او إقالة مسؤولي الصيانات والقطاعات التي يؤشر ضدهم تقصير في اداء الواجب او عدم تعاطيهم بشكل واقعي مع الشكاوى التي  ترد اليهم ،  بهذا الأجراء اعتقد السيد السوداني انه  سيرضي الشعب او ان مثل هكذا خطوة هي جزء من الحل للمشكلة وهذا الأمر طبعا بعيد كل البعد عن واقع المشكلة وعن تشخيص الخلل الحقيقي الذي تمر به المنظومة الكهربائية بشكل عام. ،والمعروف لدى سيادته ولدى المختصين ان الدرجات الدنيا من المهندسين والفنيين ليس لديهم قرار وهم مجرد موظفين ينفذون  ماعليهم من واجبات وماتصلهم من أوامر من الجهات العليا ،
الأقالات والأعفات ستفاقم من المشكلة ولاتحلها لأنها ان استمرت ستخلق حالة من التمرد والتكتل بين كوادر فرق الصيانة كافة ضد مثل هكذا قرارات ويفترض ان تبقى هذه الأجراءات ضمن صلاحيات وتقييم المسؤول المباشر لكونه يعرف بفريق عمله اكثر من غيره وهي نجدها ناجحه في بعض المواقف الا انها  ليست من واجبات رئيس الحكومة فمشكلة الكهرباء معقدة ومركبة وكما يعلم الجميع ان الكهرباء مؤلفة من ثلاث قطاعات هي (الأنتاج ،النقل, التوزيع)  وكل قطاع من هذه القطاعات لديه مشاكله الخاصة  وابرز المشاكل تتركز في قطاع التوزيع  وذلك لعد اسباب منها : 
اولا ..كثرة التجاوزات على الشبكة 
ثانيا...كثرة العشوائيات التي اغلبها تحصل خدمة الكهرباء خارج الاطر القانونية والأصولية .
ثالثا ..كثرة الضائعات 
رابعا ..عدم توزيع الأحمال بصورة عادلة على مغذيات او فيدرات المحولة الواحدة .
خامسا ...عدم وجود صيانة دورية حقيقة على الشبكة بشكل عام وعلى المحولات الثانوية بشكل خاص .
سادسا ...عدم  الجدية والأهتمام بربط قواطع الدورة على المحولات .
سابعا ... عدم ألتزام المؤسسات الحكومية والقطاع الخاصة بتسديد الفواتير المترتبة بذممهم  لوزارة الكهرباء 
وهناك مشاكل اخرى لامجال لذكرها .
لذا على رئيس الحكومة ووزير الكهرباء مراعاة ماذكرنا اعلاه ،مع الأهتمام بالتعاقد مع الشركات العالمية المختصة بعملية الانتاج مثل "سمينز"  او غيرها  وتوفير الغاز اللازم لمحطات الطاقة وعدم الأعتماد بشكل كلي على الغاز المستورد فلابد من توفير الغاز المحلي لسد حاجة الطاقة الكهربائية منها ،
أما المعالجات الترقيعية مثل الربط الكهربائية مع دول الجوار  فهي لاتغني ولاتسمن من جوع فكل مانحصله من هذا الربط فهو لايغذي حي واحد من احياء العاصمة بغداد .
 كما أن هناك مشكلة برزت مؤخرا وهي التعيينات العشوائية التي فُرضت على وزارة الكهرباء لإسباب معروفة للجميع هذه التعيينات  لم تأخذ بنظر الأعتبار حاجة الوزارة لهذه الأعداد او نوعية وطبيعة التخصصات  ولابد َ هنا من الأهتمام المباشر بالكوادر الوسطية  المتخصصة اي الكوادر المُتخرجة من قسم الكهرباء ومن مختلف  الاعداديات والمعاهد التي تخرج اعداد كبيرة ضمن هذا الاختصاص ،لأن لايعقل ان تأتي بموظف لايقرأ ولايكتب وتكلفه بالعمل في شعبة الصيانة او في تشغيل المحطات وهذا ماموجود حاليا ،كما أن اغلب شعب الصيانات تشكو من قلة توفر الٱليات التخصيصة ومن اللاوزم الحاكمة  .
كل هذه الملاحظات والنقاط لو تم تحليلها ودراستها بشكل واقعي بعيدا عن ",الشو",الإعلامي حتما سنصل الى حلول منطقية وبنسب عالية  لأن مشكلة الكهرباء مشاكلها جمة  ولاتقصتر على حقل واحد فقط انما تشمل حتى اختيار الوزير. الذي ينبغي ان يكون مستقلا وان تبتعد  الوزارة عن التقاسم الحزبي والمحاصصاتي وتتحول الى وزارة سيادية مستقلة ويشرف عليها رئيس الحكومة بشكل مباشر ،وكل ماذكرناه في اعلاه هو جزء مهم وكبير من حل المشكلة وليس كل الحل ، وطبعا ومؤكدا ليس الحل يكمن في إعفاء وأقالة رؤساء الٱقسام وشعب الصيانة والقطاعات 
فشوف غيرها ابو مصطفى وروح فتش في أروقة الوزارة ترة اكو حوت چبير معشش بيها .وشوفلنا بدربك كلام خالد الأسدي صحيح لو لو هم بس "خبن" كلام .
بالمناسبة ترة انت واعدتنا واقع الكهرباء راح يتحسن في هذا العام وراح ساعات التجهيز تزداد وانت رجال ابن شيوخ والكلمة والوعد مسؤولية ،والسلام .


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام