تقارير | 02:45 - 15/04/2024
موازين نيوز-بغداد في ظل التوترات الإقليمية والدولية، يرى محللون ومراقبون أن زيارة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى واشنطن تدشن مرحلة جديدة في العلاقات العراقية الأميركية. ويعتقد محللون للشأن العراقي أن السوداني استطاع إقناع واشنطن بقدرته نسبيا على أن يكون "طرفا عراقيا موثوقا به وقابلا للتفاهم معه" حول الملفات الشائكة في العلاقة بين بغداد وواشنطن، مؤكدين أن العراق "يحتاج إلى أن يكون بمنأى عن الصراع الإقليمي الدائر بالمنطقة"، وأن تجنب ذلك يتطلب التزامات متبادلة بين طرفي الزيارة. قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت في مؤتمر بغداد الثالث للمياه المصدر: صفحة المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء على تويتر وأكد السوداني الذي وصل العاصمة الأميركية السبت، أن زيارته تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات الثنائية الأميركية العراقية، وكذلك على مستوى ظروف المنطقة وما يحصل في فلسطين من "جرائم تجاه الأبرياء"، فضلا عن المخاوف من اتساع نطاق الصراع. وتهدف الزيارة، تبعا لتصريح السوداني إلى "الانتقال بالعلاقات مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة تتضمن تفعيل بنود اتفاقية الإطار الإستراتيجي المتماشية مع برنامج حكومتنا الذي يركز على الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وكذلك على الشراكات المنتجة مع مختلف دول العالم". وأكد أن "اللقاء بالرئيس بايدن، الذي سيعقد غدا الاثنين، سيتناول البحث في ظروف المنطقة وما تشهده من تصعيد، والدور المشترك في العمل على التهدئة ومنع الصراع من الاتساع بما يؤثر على مجمل الاستقرار في العالم". كما يستعرض اللقاء عمل اللجنة العسكرية العليا بين العراق والتحالف الدولي، والهادفة للوصول إلى جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية مع الدول المشاركة فيه. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن "الزيارة ستشهد لقاءات مع وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الأميركيين، فضلا عن مستشار الأمن القومي، وغرفة التجارة الأميركية وكبار المسؤولين في الشركات النفطية والصناعية". وجدد الإشارة إلى أن "الزيارة تحمل الرغبة في بناء شراكة إستراتيجية مستدامة، قائمة على الاحترام المتبادل، وحفظ أمن العراق وسيادته ووحدة أراضيه". ويرافق رئيس الوزراء في زيارته الرسمية إلى واشنطن وفد حكومي ونيابي يضم عددا من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمستشارين، بالإضافة إلى رجال أعمال وصناعيين متخصصين في مختلف القطاعات. وستشهد الزيارة عقد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية العليا (إتش سي سي) المشتركة، بهدف المضي في تفعيل اتفاقية الإطار الإستراتيجي، في محاور الطاقة، والتعاون المصرفي والمالي، والنقل، ومكافحة الفساد، واسترداد الأموال العراقية، وقطاع الأعمال، إضافة إلى التعليم والثقافة. صفحة جديدة في هذا السياق، قال المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، إن العراق يرتبط مع الولايات المتحدة بروابط وأسس متماسكة خطّت مبادئها اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة بين البلدين عام ٢٠٠٨ والمصادق عليها من مجلس النواب العراقي. وذكر صالح، أن الاهتمام سينصبّ على توفير مناخ من الفرص الواعدة التي تستطيع الشركات الكبرى في الولايات المتحدة بموجبها المساهمة في مشاريع التنمية الإستراتيجية الكبرى في العراق سواء في طريق التنمية أو غيره، ولا سيما في حقلي الطاقة المتجددة والغاز والتكنولوجيا الرقمية ومشاريع اتحادية أساسية في مجالات النقل والاتصالات والزراعة والاستثمار في الموارد الطبيعية ومفاصل مهمة من الصناعة التحويلية. وهذا حسب المستشار إلى جانب الاستفادة من فرص التعليم العالي والحصول على مقاعد دراسية في الجامعات الأميركية وقبول المبتعثين في الحقول التي تخدم التنمية والتقدم الاقتصادي في العراق. وأوضح، أن ما نراه اليوم من "تطورات إيجابية" في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة "ستطوي صفحة الماضي لتفتح صفحة أساسها العلاقات الاقتصادية المباشرة وفرص الاستثمار المنتج وبأولوية أولى تسبق الأولويات الأخرى بما في ذلك التأسيس لعلاقات مصرفية رصينة بين البلدين تساعد على النماء والازدهار، وعلى أن تساهم السياسة الإصلاحية المصرفية القائمة اليوم في بلادنا بإضافة عنصر من عناصر القوة في العلاقات التمويلية بين البلدين الصديقين. وبهذا، يرى المستشار صالح أن الجانب الاقتصادي (الاستثماري والتنموي والتمويلي) "سيُفعّل للمرة الأولى بهذا الشكل الواسع من اتفاقية الإطار الإستراتيجي لكي ينسجم ومعطيات ومبادئ البرنامج الحكومي بما يخدم مصلحة الاستقرار والازدهار الاقتصادي في العراق". من ناحيته، قال المحلل الأمني علي البيدر، إن الزيارة مهمة لحكومة العراق والعراقيين خاصة مع وجود مؤشرات من الولايات المتحدة باتجاه رغبة في خلق شراكة حقيقية مع العراق. وأوضح البيدر أن الزيارة من الممكن أن تخلق شراكة جديدة في مجالات أخرى غير الأمن، "ونتحدث عن الثقافة والتعليم والطاقة والاقتصاد، وأن تنتقل العلاقة من الأمنية والعسكرية إلى علاقة تنموية استثمارية خصوصا أن الوفد الذي ذهب إلى واشنطن لا يحمل أية مسؤولية في حكومة السوداني في حين تحضر شخصيات مهمة حضورها يتعلق بالثقافة وبالاقتصاد والطاقة، ويحتاجها العراق، وهذا الأمر مؤشر إلى أن العراق تجاوز عقبة الأمن" على حد تقديره. وعلى المستوى الداخلي، يرى المحلل أن الزيارة ستخلق بيئة مناسبة للحوار والتفاهم وتوحيد القرار الداخلي وسيجري استثمارها سياسيا من قبل الحكومة. في المقابل، كشف الأكاديمي والخبير السياسي خالد العرداوي، أن زيارة السوداني إلى واشنطن بعد سنة ونصف على تشكيل حكومته، تدل على أنه استطاع إقناع واشنطن بقدرته نسبيا على أن يكون "طرفا عراقيا موثوقا به". وأوضح العرداوي ، أن السوداني أقنع واشنطن أن بإمكانها "التفاهم معه حول الملفات الشائكة في العلاقة بين بغداد وواشنطن" وفي مقدمتها ملف الوجود الأميركي في العراق، وملف العقوبات الاقتصادية الناجمة عن العلاقة مع طهران وتهريب العملة وغسيل الأموال، وكذلك الملفان الأمني والسياسي، معتبرا هذه مؤشرات جيدة لحكومة السوداني إذا نجحت في إيجاد تفاهمات حولها، سيعطيها ذلك دعما قويا يمكن أن ينعكس إيجابا على الاستقرار في العراق. وتأتي الزيارة، حسب العرداوي، في وقت تقف فيه المنطقة وسط احتمالات الانزلاق والمواجهة الشاملة بين واشنطن وتل أبيب من جهة، وطهران وحلفائها من جهة أخرى. وبرأي الأكاديمي "في ظل هذه المواجهة المستمرة والمتصاعدة بين الطرفين يحتاج العراق بشدة إلى أن يكون بمنأى عن التورط في هذا الصراع. وتجنب ذلك يتطلب التزامات متبادلة بين بغداد وواشنطن، وإذا فشل أي من الطرفين في الوفاء بالتزاماته فالمحصلة ستكون سلبية على مصالح العراق العليا. وربما تكون الزيارة فرصة ثمينة للوصول إلى تفاهم بهذا الخصوص".
تقرير – مقتدى أنور شهد العراق انتخاب محمود المشهداني رئيساً لمجلس النواب، في خطوة تُعتبر جزءاً من استكمال الاستحقاقات الدستورية الوطنية، إذ يُتوقع أن يُسهم هذا الانتخاب في تعزيز التعاون بين السلطات الدستورية ودعم العمل ا
تقرير - مقتدى أنور في تصعيد خطير للأحداث، شنت إسرائيل ضربة عسكرية جديدة استهدفت مواقع إيرانية، مبررة هذا الهجوم بقطع خطوط الإمداد الإيرانية في المنطقة، كرد على العملية الإيرانية الأخيرة المسماة “الوعد الصادق 2”. وقد أثار
تقرير - مقتدى أنور أثار استهداف الإعلام الصهيوني للمرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني موجة من الاستنكار والغضب في الأوساط العراقية. تُعتبر هذه الهجمة الإعلامية تصعيداً خطيراً يستهدف أحد أهم الرموز الدينية في العراق،
تقرير - مقتدى أنور في صباح السابع من أكتوبر 2023، هزت عملية “طوفان الأقصى” أركان الاحتلال الإسرائيلي، باعتبارها واحدة من أضخم العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. جاءت العملية ردًا على الانتهاك
موازين نيوز - تقارير توقع عضو لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي سابقا فهد بن جمعة، يوم الأحد، حصول قفزة بأسعار النفط بمقدار 20 دولاراً للبرميل فور تعرض منشآت إيران النفطية لضربة إسرائيلية. وقال بن جمعة، في م
موازين نيوز - تقارير خلال الأسبوعين الماضيين الحق القصف الإسرائيلي المتصاعد على لبنان أضرارا كبيرة في المناطق اللبنانية التي استهدفها وتقدر المعلومات الأولية عن حجم الدمار في المباني والحرائق التي سببها القصف في المناط
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group