بغداد تتعافى مع تفاؤل حذر.. خطة حكومية لتغيير وجه العاصمة

تقارير |   12:39 - 19/05/2023


بغداد- موازين نيوز
 في مدينة الصدر المترامية الأطراف في بغداد وصلت الحفارات والجرافات وغيرها من المعدات الثقيلة وحفرت الأرض لوضع شبكات الصرف الصحي والمياه ومن ثم تغطيتها بالطرق المعبدة الجديدة وتصفيفها بأرصفة مرتبة.
  وظهرت مشاهد مماثلة في جميع أنحاء المدينة التي يزيد عدد سكانها عن تسعة ملايين نسمة وهي جزء من مساعي الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين الذين سئموا سنوات من الصراع وإهمال الحكومة.
  ويقول محللون إن السوداني ركز من خلال ارتفاع أسعار النفط والاستقرار النسبي ودعم الفصائل السياسية القوية على تحقيق مكاسب سريعة لاسترضاء شريحة كبيرة من الشباب نظموا احتجاجات متكررة ضد السياسيين.
و تشمل تلك الخدمات بحسب تقرير لرويترز، تحسين الطرق والجسور والأرصفة وإزالة الحواجز الأمنية التي أدت إلى تفاقم حركة المرور وتنظيف واجهات المباني التي تضررت جراء الحرب وتجديد الحدائق والمنتزهات التي تعانق نهر دجلة الذي يقسم المدينة.
  كما تحسنت إمدادات الكهرباء أيضًا حيث غابت الانقطاعات اليومية تقريبًا في شهر ايار على الرغم من أنه من المتوقع أن تعود في الصيف مع ارتفاع الاستهلاك.
  في أكثر من عشرين مقابلة اجرتها رويترز قال العراقيون إنهم شعروا بتفاؤل حذر بشأن المستقبل بسبب التحسن في البنية التحتية والاستقرار الأخير الذي فتح البلاد أمام عدد هائل من السياح معظمهم من الدول العربية.
و  قال كثيرون إن هذه التغييرات كانت أهم ما شهدوه منذ الغزو الأمريكي عام 2003 لكنها لا تزال عاجزة في دولة حققت أكثر من 115 مليار دولار من مبيعات النفط في عام 2022 وتعاني من الفساد المستشري الذي عطل الخدمات.
ومن المشاريع الرئيسية التي سيتم فتحها خلال فترة حكم السوداني إنشاء كورنيش بطول 2.5 كيلومتر على طول الضفة الشرقية لدجلة على طول حديقة أبو نواس واحدة من أكبر المساحات الخضراء في بغداد.
ومن الواضح أن العوائق لا تزال قائمة فنهر دجلة مليء بمياه الصرف الصحي والقمامة وكلاهما يتم إلقاؤهما دون معالجة.
وقال امين بغداد عمار موسى كاظم إن الأعمال الحالية ما هي إلا البداية بتمويل مخصص من الأمانة حوالي 530 مليار دينار (400 مليون دولار) تم تخصيصه لمدينة بغداد من خلال قانون الدعم الطارئ لعام 2022 بدلاً من الميزانية والتي قال إنه يجب إقرارها قريبًا.
و العديد من العراقيين ما زالوا يخشون من أن التحسينات النسبية يمكن أن تمحى بسبب الانقسامات السياسية العنيفة أو أن المكاسب الاقتصادية المرتبطة بها لن تصل إليهم في بلد تبلغ نسبة البطالة فيه رسميًا 16٪.انتهى29/ح


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام