مركز اقتصادي يحذر من فرض ضرائب ورسوم على أسعار الوقود ضمن الموازنة

اقتصاد |   12:38 - 30/03/2023


بغداد- موازين نيوز
حذر المركز العراقي الاقتصادي السياسي، الخميس، من تداعيات فرض ضرائب ورسوم على أسعار البنزين والكاز ومنتجات المصافي ضمن موازنة 2023، مشيراً إلى أن ذوي الدخل المحدود سيكونون أكبر الخاسرين.

وقال مدير المركز وسام حدمل الحلو في بيان، إن "هناك مؤشرات تفيد بتضمين مسودة موازنة 2023 رسوماً بنسبة 5% على كميات البنزين والكاز المباعة للمواطنين مع فرض ضريبة 5% على منتجات المصافي العراقية و15% على قيمة ما يباع من المشتقات المستوردة".

وأضاف، أن "هذه الضرائب التي يُراد من خلالها إضافة 450 مليار دينار لخزينة الدولة ستضيف كلفاً إضافية تثقل كاهل المواطنين وستتسبب بحدوث انكماش اقتصادي في البلاد يدفع ثمنه القطاع الخاص بسبب اعتماد غالبية المعامل والمصانع على المشتقات النفطية ناهيك عن زيادة كلف النقل على المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود الذي يعتمدون على وسائل النقل في القطاع الخاص كسيارات (الكيا) 11 و14 راكباً أو سيارات التكسي داخل بغداد والمحافظات وخارجها ممن ينتقلون بين المحافظات".

وتابع، "أما على صعيد مالكي السيارات الخاصة فأن الأسعار المرتفعة ستزيد من الإنفاق على الوقود وبطبيعة الحال فإن الارتفاع سيؤثر على جميع مناحي الحياة بسبب ارتفاع أجور النقل وكذلك ارتفاع سعر الوقود المباع للمولدات الأهلية".

وأشار الحلو إلى أن "العراق يستهلك ما بين 28-30 مليون لتر يومياً من الوقود وكمية عالية منه تستورد وفرض نسبة 15% على كل لتر مستهلك سيعني ارتفاعا عاماً بالأسعار يتراوح ما بين 15-20% الأسعار الحالية ليضاف عبء جديد على المواطنين الذي يعانون من أعباء ارتفاع الأسعار بسبب جشع بعض التجار مع قدوم شهر رمضان وكذلك ما سببته الحرب الروسية – الأوكرانية من ارتفاع كلف المواد الغذائية الذي أثر على العراق".

وحذر من أن "إضافة هكذا نسب سعرية على الوقود ستزيد الوضع الاقتصادي تعقيداً مع وجود تذبذب بسعر الصرف وعجز الحكومة عن ضبطه وتأثير ذلك على كلف الإنتاج والمواد المستوردة والذي رفع الأسعار في السوق بشكل واضح ما قلل قيمة الدينار العراقي الذي يحتاج لقرارات مدروسة ليعود إلى تعافيه السابق أمام الدولار".

وأشار الحلو إلى أن "الحكومة مدعوة لدراسة خططها مجدداً وعدم الانجرار وراء حلول لا تتطابق مع الاقتصاد العراقي الريعي الذي يؤمن فيه الإنفاق على الرواتب السيولة في السوق في ظل العجز المستمر عن إيجاد قطاع خاص قادر على توفير موارد توفر مداخيل إضافية للمواطنين تزيد من قدرتهم الشرائية وكذلك تمكن الدولة من الاستعانة بشريك أساسي داعم لاقتصادها".

وشدد على وجوب، أن "تضع الحكومة قبل إصدار إي قرار تداعياته على ذوي الدخل المحدود وألا تطبق خططاً تستهدف فيها فئات تعتبرها ذات قدرة شرائية مرتفعة فيما تؤكد التجارب السابقة إن المواطن الفقير هو أكبر الخاسرين". انتهى 29/ن33


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام