أبو الغيط يهاجم ثورات الربيع العربي: سببت تأثيرات رهيبة على المدن العراقية

العالم |   04:39 - 15/12/2019


متابعة - موازين نيوز
هاجم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، ثورات الربيع العربي، فيما أكد انها سببت تأثيرات رهيبة على المدن العراقية، وتتحمل مسؤولية وفاة نصف مليون سوري، ونزوح نحو 10 ملايين آخرين في الداخل والخارج.
وقال أبو الغيط، خلال جلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين" بمنتدى "شباب العالم" المنعقد في شرم الشيخ، إن "ما حدث في عام 2011 لا يمكن أن نسميه ربيعاً عربياً، فهذه الأحداث تسببت في موت نحو 500 ألف سوري، وطرد من 4 إلى 5 ملايين سوري من بلدهم، ونزوح 6 ملايين آخرين داخلياً، وهدم دولة مثل ليبيا، فضلاً عن تأثيرات رهيبة على المدن العراقية والسورية والليبية، وعودة الكوليرا وشلل الأطفال إلى اليمن!".
وأضاف، "للأسف القضية الفلسطينية ضاعت، ومن الوارد أن يدفع المجتمع الدولي ثمناً غالياً نتيجة انزواء هذه القضية... ومنطقة الشرق الأوسط تلقت ضرباً مبرحاً إبان غزو العراق من الولايات المتحدة عام 2003، والأحداث التي تلت الغزو بدءاً من عام 2011 هزت المنطقة العربية، وأثرت بالسلب على الدولة الوطنية في الكثير من الدول".
وتابع: "العديد من الدول العربية انزوت أو باتت مُهددة بالخراب، ما أدى إلى فتح شهية دول الجوار، وتيارات أخرى إرهابية (متأسلمة) لملأ الفراغ الناتج عن غياب الدولة الوطنية... ورأينا دولة مثل إيران، وجيران الإقليم العربي، قد فُتحت شهيتها للحم العربي، فتركيا وإيران، وللأسف بعض الجيران الذين يطلون على النهر، قرروا في خضم هذا الوضع حجب الماء عن شركائهم وجيرانهم".
وزاد قائلاً: "إسرائيل ضربت بعرض الحائط التسوية الفلسطينية نتيجة الفراغ الذي حدث في الدولة الوطنية العربية... وأرى أن هناك ضرورة في إعادة بناء الدولة الوطنية، ولم الشمل العربي، شريطة توقف الجيران على استغلال الغياب العربي".
وأردف بالقول: "عملية تسليح الذكاء الاصطناعي تمثل بعداً خطيراً على الأمن والسلم الدوليين، وثورة سوف تبقى مع البشرية لقرون عدة قادمة، وتحوله إلى سلاح بدلاً من خدمة البشرية".
واستكمل أبو الغيط: "الخطر الإضافي الذي يواجهنا هو الانتشار النووي، فحين توقيع اتفاقية حظر الانتشار النووي كان هناك خمس دول نووية فقط، أما اليوم فهناك تسع دول نووية، وحديث مستمر عن دولة في غرب آسيا تسعى إلى امتلاك قدرة نووية عسكرية، وهي إيران... ولغرابة الأمر أن هناك دولة في غرب الأطلسي، وهي تركيا، يتحدث رئيسها عن إمكانية دخول هذا المجال".
وختم أمين الجامعة العربية: "يُسأل عن ذلك العالم الغربي، لأنه من قام بحماية دولة مثل إسرائيل، وأخفى قدرتها النووية إلى درجة أن هناك دولاً أخرى باتت تطمع في امتلاكها... ولو حدث هذا التطور في المجال النووي من إيران وتركيا، أؤكد أن الدول العربية ستسعى للحصول على هذه القدرة، رغم أنه لا قيمة لها، وأنها لا تعدو سوى تهديد أجوف".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام