صحيفة إسرائيلية تهاجم نتنياهو وتكشف سبب استهداف العراق وسوريا ولبنان

سياسية |   05:10 - 28/08/2019


بغداد – موازين نيوز
هاجمت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بسبب مساعيه لعرقلة التقارب بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، فيما كشفت عن سبب الهجمات الإسرائيلة في العراق وسوريا ولبنان.
وذكرت الصحيفة، ان التصعيد الذي يقوده بنيامين نتنياهو، ضد إيران و"حزب الله" في كل من سوريا والعراق ولبنان مرتبط بسعيه الهادف إلى إحباط الجهود التي تبذل حالياً لعقد لقاء قمة يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الإيراني حسن روحاني، بهدف بحث فرص التوصل لاتفاق نووي جديد.
وأشارت الصحيفة العبرية في افتتاحيتها، اليوم الأربعاء، إلى أن "التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد إيران و"حزب الله" يعيد للأذهان عمليات التفجير والتخريب التي نفذتها إسرائيل في مصر في خمسينيات القرن الماضي بهدف إحباط فرص التقارب بين الدول الغربية والرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر".
وشددت الصحيفة، على أن "نتنياهو المصمم على إحباط فرص جسر الهوة بين الموقفين الأميركي والإيراني بشأن الاتفاق النووي، لم يتردد في التصعيد ضد إيران و"حزب الله" حتى بثمن المخاطرة باندلاع مواجهة مع الأخير".
ولفتت، إلى أن "نتنياهو يبدي قلقاً من المساعي التي يبذلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتقريب وجهات النظر بين القيادة الإيرانية وإدارة ترامب، ومحاولته جسر الهوة بين موقفي طهران وواشنطن من الاتفاق النووي".
وأكدت، أن "نتنياهو يشعر بقلق كبير إزاء ما يمكن أن تسفر عنه الجهود الدبلوماسية التي تبذل حالياً للتوصل لاتفاق نووي جديد، خشية ألا يلبي هذا الاتفاق الشروط التي ترى تل أبيب أنها تستجيب لخارطة مصالحها الاستراتيجية"، مشددة على أن "ما يسوغ شعور نتنياهو بالقلق حقيقة أنه وضع على رأس أولويات سياسة إسرائيل الخارجية العمل على إضعاف إيران وتكريس عزلتها في الساحة الدولية، إلى جانب فرض العقوبات الاقتصادية ومحاولة ابتزازها بإطلاق التهديدات العسكرية".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية هارتس، أن "نتنياهو يلمس مؤشرات التحول على موقف ترامب من العلاقة مع إيران، لا سيما في أعقاب تأكيد الأخير حرصه على التوصل لاتفاق مع طهران"، مشيرة إلى أن "ما يفاقم الأمور سوءاً بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي حقيقة أنها تتزامن مع الانتخابات الإسرائيلية التي يتنافس فيها من موقف ضعف".
وبينت، أنه "في حال حدث ما تخشاه تل أبيب، وعقد لقاء بين ترامب وروحاني، فإن هذا سيمثل إحراجاً كبيراً لنتنياهو وسيظهره أمام العالم على أنه زعيم ضعيف، إلى جانب أن هذا اللقاء سيمثل ضربة قوية للعمود الفقري للحملة الانتخابية لحزب "الليكود" الذي يقوده، حيث يحاجج الحزب بأن نتنياهو نجح في توظيف علاقته بترامب في تحقيق المصالح الإسرائيلية بشكل لم ينجزه أي زعيم إسرائيلي سبقه".
وأكدت الصحيفة، أن "نتنياهو يخشى أن يساهم أي لقاء بين روحاني وترامب في المس بحظوظه الانتخابية".
وفي تقرير آخر نشرته الصحيفة العبرية اليوم، وأعده مراسلها العسكري عاموس هارئيل، أشارت "هارتس" إلى أن "نتنياهو يعارض بشدة إجراء أي مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران ويفضل مواصلة فرض العقوبات الاقتصادية".
ولفتت إلى أن "نتنياهو كان معنياً فقط بأن تساهم العقوبات الاقتصادية والعزلة الدولية في انهيار نظام الحكم الإيراني أو على الأقل أن تعمد طهران للتراجع عن مواقفها وتقبل بالإملاءات الإسرائيلية والأميركية"، مشددة على أن "المؤشرات الواضحة التي أبدها ترامب والتي تدلل على عدم حرصه على مواجهة عسكرية مع طهران حتى بعدما قامت بإسقاط طائرة التجسس الأميركية، فاقم الشعور بالإحباط لدى نتنياهو".
وأشار هارئيل، إلى أن "إسرائيل قلقة من وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى مكان انعقاد مؤتمر قادة الدول السبع في فرنسا"، مشيراً إلى أن "مصدر القلق يرجع إلى تخوف تل أبيب من إمكانية أن تكون هذه الخطوة مرتبطة بتحول في الموقف الإيراني".
ولفت، إلى أن "إفصاح ماكرون عن إمكانية عقد لقاء بين ترامب وروحاني في الأسابيع المقبلة فاقم القلق لدى إسرائيل"، موضحاً أن "القيادات الإسرائيلية التي التقت ترامب خلال الأعوام الماضية تبدي قلقاً لأنه عبر عن رغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام، حيث يعتقدون أن هذه الرغبة قد تدفعه للتوصل لاتفاق مع الإيرانيين لا يلبي مصالح تل أبيب".
وأضاف المراسل العسكري، أن "ما فاقم الأمور الخطيرة بالنسبة لإسرائيل يتمثل في أن إدارة ترامب حرصت بشكل تظاهري ليس فقط على عدم إسناد الهجمات التي تنفذها إسرائيل في العراق، بل إنها شددت على حق العراق في الدفاع عن نفسه"، لافتا إلى أن "موظفين كبارا في البنتاغون اتهموا إسرائيل بتهديد المصالح الأميركية في العراق من خلال هذه الهجمات".
وهاجمت "هارتس" نتنياهو، مطالبة إياه بـ"التوقف عن الجهود الهادفة إلى إحباط فرص التوصل لاتفاق جديد بين طهران وواشنطن وعدم العمل على إعاقة التحركات الدبلوماسية المبذولة حالياً لتحقيق هذا الهدف".
وحسب الصحيفة، فإن "احتواء التوتر ومنع حدوث مواجهة شاملة تؤثر على الواقع الأمني في إسرائيل يعد مصلحة كبيرة لتل أبيب أكثر من المغامرات التي يقدم عليها نتنياهو بهدف إحباط التحركات الدولية لتقريب وجهات النظر بين ترامب وروحاني".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام