العبادي يمنح وزراء النقل والكهرباء والصحة اجازة اجبارية بعد احتجاجات على نقص الخدمات

سياسية |   10:15 - 17/07/2018


بغداد ــ موازين نيوز
كشف مصدر مطلع ان رئيس الوزراء حيدر العبادي سيعمد خلال الايام المقبلة الى ايقاف وزراء النقل والكهرباء والصحة عن العمل ومنحهم اجازة اجبارية مع ايكال مهام الوزارات الى وكلائها بالتنسيق المباشر معه والمحافظات .
يأتي هذا في وقت يسعى فيه العبادي الى تطويع التظاهرات وعدم اتساع رقعتها من خلال عقده سلسلة اجتماعات من تنسيقيات لتك التظاهرات مؤكدا ان الحرية ليست فوضى وان التحريض جريمة وان لا احد فوق القانون وان صدور مذكرات من القضاء يعني وجود ادلة رافضا الاعتداء على مؤسسات الدول .
المصدر اكد لـ / موازين نيوز / ان العبادي سيمنح وزير الكهرباء قاسم الفهداوي والصحة عديلة حمود والنقل كاظم فنجان اجازات اجبارية وانه سيوكل مهمة ادارة تلك الوزارات الى وكلائها.
وجاء ذلك بعد ساعات من اتخاذ قرارات في مجلس الوزراء تعضت لجوء رئيس الوزراء الى تلك الخطوة التي يتوقع مراقبون ان يصطدم بعدها بقوى سياسية فيما لفت مسؤول رفيع فضل عدم الكشف عن اسمه الى ان العبادي لن يواجه معارضة بخطوته هذه فهو رئيس حكومة تصريف اعمال يومية ، وانه ستمر مع غياب البرلمان المنتهية ولايته .

يذكر ان الوزراء الذين سيذهب العبادي الى منحهم اجازة اجبارية تعني ايقافهم عن العمل كانوا قد حضروا الى جلسة مجلس الوزراء التي خصصت لمناقشة تداعيات التظاهرات التي خرجت احتجاجا على نقص الخدمات .
وابرز ما ذهب اليه مجلس الوزراء اليوم في في محور الماء تصويته على "زيادة إطلاق المياه عبر ناظم قلعة صالح بمستوى 75 مترًا مكعبا في الثانية وزيادة اطلاق المياه في قناة البدعة إلى 7.5 متر مكعب في الثانية".
كما اكد على تشغيل مشروع ماء البصرة الكبير نهاية شهر آب المقبل تشغيلا تجريبيا تمهيدا للتشغيل الكامل ، فضلا عن تأهيل المشاريع العاملة واكمال مشاريع ام قصر ومحطة تحلية الفاو وسيحان".
وفي محور الكهرباء صوت المجلس على "إعطاء محافظة البصرة صلاحية نقل العمل في المشاريع المتوقفة بسبب المشاكل المرتبطة بنقص التمويل او بوجود اشكالات مرفوعة للقضاء بحجب العمل أو فسخ العقد الى شركات وزارة الكهرباء مع استمرار أي إجراءات قانونية أو إدارية سابقة".
وفوض المجلس محافظي المحافظات الأخرى بالإجراء ذاته لمعالجة أي حالات مماثلة في محافظاتهم. وناقش مجلس الوزراء توفير فرص عمل لأبناء محافظة البصرة وباقي المحافظات. 
كما قرر المجلس تشكيل خلية الأزمة لمتابعة وضع الخدمات والجانب الأمني.
ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، المتظاهرين للتعاون مع الحكومة لكشف "المندسين" ومن يستهدف الأمن العام، مشيراً إلى أن الأمن في العراق تحقق بعد تضحيات كبيرة.
واستخدمت الشرطة العراقية الهراوات والخراطيم لتفريق نحو 250 محتجا تجمعوا عند المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الضخم ، الثلاثاء، وسط تصاعد التوتر في مدن بجنوب العراق بسبب تدهور الخدمات العامة.
ومنذ بدء الاحتجاجات قبل تسعة أيام هاجم محتجون مباني حكومية ومكاتب لأحزاب سياسية وفصائل شيعية مسلحة واقتحموا المطار الدولي في مدينة النجف.
وسلط التوتر الضوء على أداء رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يسعى لولاية جديدة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 من مايو أيار وشابتها مزاعم بالتزوير أدت إلى إعادة فرز أصوات.
وتعهد العبادي في مؤتمر صحفي أسبوعي اليوم الثلاثاء بالعمل مع المحتجين لمكافحة الفساد وقال إن الحكومة ستسعى لتحسين الخدمات.
وقال مسؤولون ومصادر في الصناعة إن الاحتجاجات لم تؤثر على الإنتاج في حقل الزبير الذي تديره شركة إيني الإيطالية وكذلك حقل الرميلة الذي تطوره شركة بي.بي وحقل غرب القرنة 2 الذي تشغله لوك أويل.
وقال بعض المحتجين إن العمال الأجانب يسلبونهم فرص العمل في شركات النفط.
وقُتل ثلاثة محتجين في اشتباكات مع الشرطة أحدهم عند حقل غرب القرنة 2 وأصيب العشرات.
وقال أحد المحتجين ويدعى عصام جبار (24 عاما) "نحن أهل البصرة نسمع حول نفط العراق و موارده الهائلة لكننا لم نستفد أبدا من مميزاته".
وأضاف "الغرباء يحصلون على وظائف محترمة في حقولنا النفطية ونحن لا نملك دفع ثمن سيكارة (سيجارة)". وأشار إلى أنه عاطل عن العمل.
وقال شهود إن الشرطة استخدمت الهراوات والخراطيم لضرب المتظاهرين عند بوابة حقل الزبير.
وأصيب أحد أفراد الأمن في الوجه بعدما قام المحتجون برشقهم بالحجارة. وألقت الشرطة رمالا لإخماد إطارات أضرم فيها المحتجون النار.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية.
وتمثل صادرات النفط الخام 95 بالمئة من إيرادات الدولة وأي تعطيل في الإنتاج قد يضر بشدة الاقتصاد المتعثر بالفعل في وقت يحتاج فيه العراق لعشرات المليارات من الدولارات لإعادة الإعمار بعد حرب استمرت ثلاثة أعوام على تنظيم داعش.
وقد يؤدي استمرار التوتر في الجنوب إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية. وقال مسؤول نفط عراقي في مايو أيار إن إنتاج حقل الزبير بلغ 475 ألف برميل يوميا.
وقال مسؤول نفط كبير إن العراق صدر 3.566 مليون برميل يوميا في المتوسط من حقوله الجنوبية في يوليو تموز وهي مستويات تؤكد أن الاضطرابات لم تؤثر على شحنات النفط الخام من المنطقة.
ولا يبدو أن هناك أي مؤشرات على عدول المحتجين، الذين يتحملون وطأة الحر الشديد، عن مطالبهم. وعبروا عن غضبهم في البصرة، أكبر مدن الجنوب، والسماوة والعمارة والناصرية والنجف وكربلاء والحلة.
وقال المتحدث العسكري العميد يحيى رسول في مؤتمر صحفي إن قوات الأمن لن تسمح لأحد بالعبث بالأمن والنظام بالاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والحكومية وكذلك الاقتصادية.
ويكافح السياسيون لتشكيل حكومة ائتلافية. وقد يكون الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي فاز تكتله السياسي بأغلبية في الانتخابات، في وضع أقوى الآن للتأثير على اختيار رئيس الوزراء.
وهزم الصدر منافسيه الذين تدعمهم إيران حيث تعهد بخلق فرص عمل ومساعدة الفقراء والقضاء على الفساد.
وقال مرتضى رحمن (22 عاما) الذي كان يفر حافيا خشية أن تعتقله الشرطة أمام حقل الزبير "أعيش في مكان غني بالنفط يدر مليارات الدولارات بينما أعمل أنا في جمع النفايات من الناس لأطعم طفلاي. أريد وظيفة بسيطة هذا طلبي الوحيد".
وأضاف أنه تعرض للضرب من الشرطة.
وقال "لن أذهب حتى لو قتلتني سأبقى هنا. أريد وظيفة".
ويعاني جنوب العراق ذو الأغلبية الشيعية من الإهمال برغم الثروة النفطية منذ حكم الرئيس السابق صدام حسين ثم خلال فترات الحكومات التي يقودها الشيعة بما في ذلك حكومة العبادي.
وتنتشر أكوام النفايات في الكثير من شوارع البصرة. وتسببت المياه الراكدة ومياه الصرف الصحي في مشكلات صحية كما أن مياه الشرب تكون ملوثة أحيانا بالطمي والأتربة في حين تنقطع الكهرباء سبع ساعات يوميا.
انتهى
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام