العبادي: واجهت تحديات هائلة كادت تعصف بالعراق ووجوده

سياسية |   04:18 - 28/10/2018


بغداد – موازين نيوز
أكد رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، الأحد، أنه واجه تحديات هائلة كادت تعصف بالعراق ووجوده، وفيما قدم شكره للمرجعية الدينية العليا والقوات الأمنية بكافة صنوفها، أشار إلى دعمه للحكومة الجديدة ومساندتها ضمن معايير الوطنية والإصلاح والإعمار والإرادة الوطنية الحرة.
وقال العبادي في بيان بمناسبة انتهاء ولايته تلقت /موازين نيوز/ نسخة منه: "مع انتهاء ولاية حكومتي، وتسليمي الأمانة إلى الحكومة الجديدة وفق قواعد التداول السلمي للسلطة والإنتقال السّلس لمقاليد إدارة الدولة، إسمح لي أن أتقدم إليكَ أيها الشعب المجيد بالشكر والإكبار لجهدكَ وجهادكَ في سبيل العراق وأمنه ووحدته وسيادته" مردفا: "وإني إذ إشكركم أتقدم إليكم أيضاً بالإعتذار لكل تقصير غير متعمد، ولكل قصور بسبب الإمكانات والظروف القاهرة، إن أردتُ إلاّ الإصلاح ما استطعت".
وأضاف مخاطبا الشعب العراقي: "يا أبناء شعبنا العزيز، إني ومذ استلامي المسؤولية عام 2014 واجهت تحديات هائلة كادت تعصف بالعراق ووجوده، وقد راهن الكثير على انهيارنا بفعل الإرهاب الداعشي والوضع المالي الخانق وسيول النازحين وتفكك الدولة، وقد كسبنا الرهان بتضحياتكم وصبركم، فحررنا الأرض والإنسان، ووحدنا الدولة، وحافظنا على الإقتصاد من الإنهيار، واستعدنا مكانة العراق"، مبينا "وهنا عليَّ تقديم أداء واجب الشكر والعرفان لمقام المرجعية الرشيدة، ولتضحيات الجيش العراقي، ولقوات مكافحة الإرهاب، وللشرطة الاتحادية، ولمقاتلي الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة، ولأبناء العشائر، بالإضافة الى جميع من ساندنا من الأصدقاء والحلفاء الإقليمين والدوليين في حربنا ضد الإرهاب الداعشي".
وتابع العبادي: ايها الشعب الابيّ، إني ومذ تشرفي بالمسؤولية، حققنا وإياكم العديد من المنجزات رغم ظروف الحرب والإقتصاد الصعب، فلقد أتينا إلى السلطة واجزاء كبيرة من أراضينا ومدننا مغتصبة من قبل الإرهاب، وأسعار النفط هبطت إلى دون 30 دولاراً للبرميل، وسط تفكك منظمات الدولة العسكرية والإدارية، وكسبنا بتضحياتكم تحدي الوجود والوحدة والسلام المجتمعي".
وأكد، أن حكومته "نجحت بدعمكم في ميادين كثيرة، منها أننا حافظنا على الإقتصاد والدينار من الإنهيار، ومنعنا تضخم الاسعار، وحسّنا انتاج الطاقة الكهرباء من 11 ألف ميكاواط الى 16 ألف ميكا واط عدا منظومة إقليم كردستان، واستطعنا تأمين الرواتب والإعانات وتمشية متطلبات الدولة بكل كفاءة".
وأشار رئيس الوزراء السابق، إلى أن "السنوات الأربع الماضية لم تكن سنوات تحرير وحفظ وحدة البلاد فحسب، بل كانت أيضاً سنوات النهوض بالإصلاح الإقتصادي ولقطاعات الطاقة وإلإدارة والتنمية المستدامة، وشهدت أيضاً تطويراً فاعلاً لمؤسستنا العسكرية والأمنية ولعلاقاتنا المتوازنة مع دول العالم".
واستطرد بالقول: "واليوم أغادر السلطة والبلاد محررة والإقتصاد يمتلك عناصر النهوض والأمن سائد والوحدة المجتمعية في أفضل صورها، وأرجو أن أكون قد أديت فروض الأمانة بشرف ونزاهة وتفان".
وشدد: "لقد أعلنت دعمي للحكومة الجديدة وسأساندها بكل إخلاص ضمن معايير الوطنية والإصلاح والإعمار والإرادة الوطنية الحرة".
وأضاف: "وإني إذ أغادر موقع رئاسة الوزراء فأني أؤكد لكم استمراري بالعمل السياسي من خلال مشروع النصر كمشروع سياسي وطني يضم كيانات ونخباً ومؤسسات مجتمعية مدنية، فمشروع النصر مشروع دولة يستهدف استكمال بناء الدولة وتماسكها وتطورها ووطنية قرارها، وهو مشروع عابر للحواجز الطائفية والعرقية والحزبية، يمتلك رصيد المنجزات والأداء المقبول والسياسة المتوازنة".
وختم حديثه مخاطبا العراقيين: "أجدد لشعب العراق السلام والإعتذار، وأؤكد له تشرفي بالإنتماء له، وحرصي على الإستمرار بالعمل معه وله، وإني إذ أغيّر موقع المسؤولية فإني حريص أن أبقى بموقع السياسي الخادم لشعبه".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام